8:10:45
الناجون من الهاشميين: محمد بن علي بن الحسين عليه السلام (الباقر) و زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام  المركز يصدر دراسة عن حوادث الدراجات النارية في محافظة كربلاء المقدسة ركضة طويريج ماذا تعني وما دلالاتها؟ الناجون من الهاشميين: الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الوحدة الإسلامية والتعايش السلمي.. إصدار جديد عن المركز أبطال الطف: سويد بن عمرو بن أبي المطاع الانماري وعمران بن كعب بن الحارث الاشجعي أبطال الطف: زوجة الكلبي، وقاسم بن حبيب الأزدي إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري من منطقة ما بين الحرمين.. عدسة المركز توثق إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة. إعلان تأسيس مجلة (العطاء في حوزة كربلاء) يوم الثالث عشر من محرم الحرام : نستذكر دفن الأجساد الطاهرة لأبطال كربلاء أبطال الطف: عبد الله وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة الغفاري  الندوة الإلكترونية الموسومة القصائد الحسينية بين التراث والتجديد تقرير عن مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء زيارة عاشوراء ملايين المعزين يشاركون في شعيرة ركضة طويريج الخالدة بمشاركة نحو 6 ملايين زائر.. العتبة الحسينية تعلن نجاح مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة أبطال الطف: قاسط ومقسط ولدا زهير بن الحرث التغلبي في الليلة التاسعة من محرم.. مواكب العزاء تواصل إحياء الليالي العاشورائية عند المرقد الحسيني المقدس المركز يقيم ندوة إلكترونية عن القصائد الحسينية أبطال الطف: نعيم بن العجلان الأنصاري
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
09:02 AM | 2024-04-16 353
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

لمحات من جوامع وحسينيات كربلاء القديمة

بالرغم من أن المساجد تشيد أصلاً لإقامة الصلوات وأداء الفروض العبادية، كما أن الحسينيات تقام لإيواء الزائرين، وتنظيم الاجتماعات والاحتفالات الدينية؛ إلا أن المساجد والحسينيات في كربلاء معاً استخدمت الأغراض دراسية وبحثية وتثقيفية وفقهية. فالمساجد استخدمت في أوقات ما بين مواعيد الصلاة كمنتدى لإلقاء الدروس العلمية الدينية والمحاضرات الثقافية الإسلامية، كما أن الحسينيات لا تخلو من قاعات فسيحة تستخدم لهذه الغاية أيضاً.

إن المكان المقدس هو البيئة المناسبة جداً لإلقاء الدروس، وعقد المناظرات العلمية ذات الطابع الديني والروحي، وقد كان أئمة الجماعة في المساجد بكربلاء، وهم في العادة من المدرسين والعلماء المخضرمين يستغلون أوقات ما قبل قيامهم بإمامة المصلين أو ما بعد الصلاة لإلقاء دروسهم وأبحاثهم الفقهية والأصولية على تلامذتهم ومريديهم الذين كانوا يحضرون إلى المساجد لغرض الدرس والعبادة معاً.

ولذلك لابد من النظر إلى المساجد والحسينيات في مدن ذات حوزات علمية عريقة مثل النجف وكربلاء وقم، على أنها معاهد دينية إلى جانب كونها أماكن للعبادة، والملتقيات الدينية. وإن مدينة كربلاء المقدسة على صغرها في الماضي ضمت مساجد كثيرة ومتنوعة، فعلماء الدين ورؤساء الملة كانوا سباقين لإقامتها وتشييدها بدافع من نوازعهم الدينية، وميلهم الشديد نحو نشر الثقافة الإسلامية، والفقه المحمدي، ومنهج أهل البيت عليهم السلام، وكان يحذو حذوهم في ذلك الأثرياء المحسنين والصلحاء من الناس.

ومن الجوامع والحسينيات القديمة في كربلاء المقدسة:

جامع ابن شاهين: وهو من أقدم الجوامع الكربلائية وكان يستخدم على نطاق واسع لأغراض الدرس والبحث، حتى أنه عُرف لفترة طويلة على أنه معهد دراسي ديني رئيسي في الحائر الشريف، وذلك قبل أن تؤسس المدارس العلمية الدينية على صورتها الحديثة.

شيده عمران بن شاهين أمير البطائح في القرن الثامن الهجري، وكان ملحقاً بمباني الروضة الحسينية المقدسة، ذكره أبو عبد الله شرف الدين ابن بطوطة القاضي بقوله: زرت" كربلاء في أيام السلطان أبو سعيد بهادر خان بن خدابندة بعد أن تركت الكوفة قاصداً مدينة الحسين عليه السلام، والروضة المقدسة داخلها مدرسة عظيمة" وهذه المدرسة التي ذكرها ابن بطوطة هي جامع ابن شاهين.

جامع الأغا باقر البهبهاني: أقامه العالم النحرير، والفقيه عديم النظير، الأغا الوحيد البهبهاني أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وهو كائن بجوار المدرسة الهندية، وكان ملتقى كبيراً للمناقشات العلمية والدروس البحثية والفقهية.

جامع الشيخ يوسف صاحب الحدائق: شيده العالم الجليل الشيخ يوسف البحراني مؤلف كتاب (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة)، ويقع في الجهة المقابلة للمدرسة الهندية، وفي مقابل جامع الأغا الوحيد البهبهاني، وشهد المحاضرات والمناظرات الدينية بين المدارس الفقهية.

حسينية المازندراني: أسسها الخطيب الكربلائي المعروف الشيخ محمد مهدي المازندراني الحائري سنة 1372 هـ ، وهي حسينية كبيرة جداً تستخدم لأغراض الدراسة والمطالعة، وتشتمل على مدرسة دينية ومسجد ومكتبة، وكان موقعها خلف المخيم الحسيني، تم تجديدها أخيراً.

المصدر: نور الدين الشاهرودي، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء، ص292-298.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp