8:10:45
كتاب الامام علي، عليه السلام، قدوة واسوة من أحبّ قوما حشر معهم، و من أحبّ عمل قوم أشرك في عملهم .. محمد جواد الدمستاني مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور جامعة كربلاء لتعزيز التعاون العلمي المشترك مركز كربلاء للدراسات والبحوث يحتفي بذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) نبارك لكم ذكرى ولادة يعسوب الدين أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) اكتشاف أثري في مرقد الإمام الحسين (ع): وقفية تاريخية عمرها أكثر من 500 عام هل تعلم؟ - افتتاح المدرسة المهدية في كربلاء.. عودة صرح علمي بعد عقود من الهدم مجلة السبط العلمية المحكمة تعلن عن رفع أحدث بحوثها على موقع المجلات العلمية الأكاديمية العراقية الأوقاف العامة في كربلاء المقدسة (1921-1958م) .. إصدار جديد عن المركز مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول الاتصالات والإنترنت خلال زيارة الأربعين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث بحث التعاون المشترك بين مركز كربلاء وقسم حقوق الإنسان في وزارة الداخلية لتطوير البرامج الحقوقية مركز كربلاء يبحث التعاون المشترك لدعم الجهود الامنية مع مستشار محافظ كربلاء للشؤون الامنية إصدار الجزء الرابع من موسوعة خطب الجمعة السياسية لعام 2007 عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث من الإرشيف: جرد خزانة الإمام الحسين (ع) يكشف عن مقتنيات لا تقدر بثمن إصدار جديد: (كربلاء عام 2017) توثيق شامل من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور قيادة شرطة كربلاء في ذكرى تأسيس الشرطة العراقية وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة لتقديم التهاني إهداء علمي مميز: "موسوعة الأخلاق الطبية" من منظمة الإمامية الطبية العالمية إلى مركز كربلاء للدراسات والبحوث
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
02:02 AM | 2024-04-16 720
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

لمحات من جوامع وحسينيات كربلاء القديمة

بالرغم من أن المساجد تشيد أصلاً لإقامة الصلوات وأداء الفروض العبادية، كما أن الحسينيات تقام لإيواء الزائرين، وتنظيم الاجتماعات والاحتفالات الدينية؛ إلا أن المساجد والحسينيات في كربلاء معاً استخدمت الأغراض دراسية وبحثية وتثقيفية وفقهية. فالمساجد استخدمت في أوقات ما بين مواعيد الصلاة كمنتدى لإلقاء الدروس العلمية الدينية والمحاضرات الثقافية الإسلامية، كما أن الحسينيات لا تخلو من قاعات فسيحة تستخدم لهذه الغاية أيضاً.

إن المكان المقدس هو البيئة المناسبة جداً لإلقاء الدروس، وعقد المناظرات العلمية ذات الطابع الديني والروحي، وقد كان أئمة الجماعة في المساجد بكربلاء، وهم في العادة من المدرسين والعلماء المخضرمين يستغلون أوقات ما قبل قيامهم بإمامة المصلين أو ما بعد الصلاة لإلقاء دروسهم وأبحاثهم الفقهية والأصولية على تلامذتهم ومريديهم الذين كانوا يحضرون إلى المساجد لغرض الدرس والعبادة معاً.

ولذلك لابد من النظر إلى المساجد والحسينيات في مدن ذات حوزات علمية عريقة مثل النجف وكربلاء وقم، على أنها معاهد دينية إلى جانب كونها أماكن للعبادة، والملتقيات الدينية. وإن مدينة كربلاء المقدسة على صغرها في الماضي ضمت مساجد كثيرة ومتنوعة، فعلماء الدين ورؤساء الملة كانوا سباقين لإقامتها وتشييدها بدافع من نوازعهم الدينية، وميلهم الشديد نحو نشر الثقافة الإسلامية، والفقه المحمدي، ومنهج أهل البيت عليهم السلام، وكان يحذو حذوهم في ذلك الأثرياء المحسنين والصلحاء من الناس.

ومن الجوامع والحسينيات القديمة في كربلاء المقدسة:

جامع ابن شاهين: وهو من أقدم الجوامع الكربلائية وكان يستخدم على نطاق واسع لأغراض الدرس والبحث، حتى أنه عُرف لفترة طويلة على أنه معهد دراسي ديني رئيسي في الحائر الشريف، وذلك قبل أن تؤسس المدارس العلمية الدينية على صورتها الحديثة.

شيده عمران بن شاهين أمير البطائح في القرن الثامن الهجري، وكان ملحقاً بمباني الروضة الحسينية المقدسة، ذكره أبو عبد الله شرف الدين ابن بطوطة القاضي بقوله: زرت" كربلاء في أيام السلطان أبو سعيد بهادر خان بن خدابندة بعد أن تركت الكوفة قاصداً مدينة الحسين عليه السلام، والروضة المقدسة داخلها مدرسة عظيمة" وهذه المدرسة التي ذكرها ابن بطوطة هي جامع ابن شاهين.

جامع الأغا باقر البهبهاني: أقامه العالم النحرير، والفقيه عديم النظير، الأغا الوحيد البهبهاني أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وهو كائن بجوار المدرسة الهندية، وكان ملتقى كبيراً للمناقشات العلمية والدروس البحثية والفقهية.

جامع الشيخ يوسف صاحب الحدائق: شيده العالم الجليل الشيخ يوسف البحراني مؤلف كتاب (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة)، ويقع في الجهة المقابلة للمدرسة الهندية، وفي مقابل جامع الأغا الوحيد البهبهاني، وشهد المحاضرات والمناظرات الدينية بين المدارس الفقهية.

حسينية المازندراني: أسسها الخطيب الكربلائي المعروف الشيخ محمد مهدي المازندراني الحائري سنة 1372 هـ ، وهي حسينية كبيرة جداً تستخدم لأغراض الدراسة والمطالعة، وتشتمل على مدرسة دينية ومسجد ومكتبة، وكان موقعها خلف المخيم الحسيني، تم تجديدها أخيراً.

المصدر: نور الدين الشاهرودي، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء، ص292-298.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp