يشهد عالمنا اليوم إتساعاً في حجم الاستخدامات والمهام المُناطة الى الطائرات بدون طيار أو ما يعرف بـ "الدرونز"، لتتخطى طابعها العسكري والترفيهي مثلما كان يحصل في بدايات ظهورها، نحو تقديم خدمات إقتصادية وعلمية عديدة.
وكان أبرز ما ذكر في هذا الإطار مؤخراً هو ما جاء على لسان الرئيس التنفيذي لشركة "زيبلاين إنترناشونال" لتجارة المستلزمات الطبية الامريكية "كيلر رينودو"، في خطاب ألقاه خلال إنعقاد فعاليات مؤتمر "برينستورم" الصحي السنوي في مدينة سان دييغو، بالقول إن الخدمات اللوجستية لنظام الرعاية الصحية لا تخدم اليوم إلا من وصفهم بـ "المليار الذهبي" على كوكب الأرض، في إشارة الى الطبقات الغنية داخل البلدان، مضيفاً أن "الملايين يموتون سنوياً بسبب نقص الوسائل والبنى التحتية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية".
وأكّد "رينودو" في سياق الخطاب إن "من مصاديق كلامه هو ما يجري حالياً في جمهورية رواندا الأفريقية التي تقوم بإيصال 60٪ من إمدادات الدم للمناطق الواقعة خارج العاصمة (كيغالي) عبر استخدام الطائرات المسيرة التابعة لشركته، وخصوصاً للأمهات اللاتي يعانين من نزيف ما بعد الولادة، حيث تقوم هذه الطائرات باستلام مخزونات الدم والمستلزمات الطبية الأخرى وإسقاطها الى محتاجيها من ارتفاع يصل إلى 10 أمتار وبدقة بالغة تصل الى حد إيداع هذه الشحنات داخل صناديق الطرود البريدية، بالإضافة الى قدرتها على دخول المناطق المتضررة بفعل الحروب أو الكوارث الطبيعية كونها لا تحتاج إلى مدارج للإقلاع والهبوط".
واختتم المسؤول التنفيذي خطابه بالإشارة الى توليّ فرع شركته العامل في رواندا لمهام إضافية في مجال الوقاية الصحية عبر المساعدة على تقليل النفايات الطبية في البلاد من (6٪) إلى (0٪) بالإضافة الى تقديمه ما يقرب من (4000) خدمة طوارئ طبية منقذة للحياة في العام الماضي وحده، فيما يتم التخطيط حالياً لبناء أربعة مراكز توزيع عبر الطائرات المسيّرة في جمهورية غانا، ولمسافات تصل الى أكثر من 2000 ميل، مما سيسهم في توفير المنتجات الطبية لعشرين مليون شخص على الأقل.
المصدر: مجلة فورتشن الأمريكية
http://fortune.com/2019/01/07/delivery-drones-rwanda/