الخطيب الشاعر السيد محمد صالح هو نجل العالم الشاعر السيد محمد مهدي بن السيد محمد طاهر بن السيد محمد مهدي بن السيد باقر الموسوي القزويني، والسيد باقر هو والد السيد إبراهيم القزويني صاحب (الضوابط) كان خطيباً ذاكراً لمصاب سيد الشهداء (عليه السلام) في كربلاء، واشتهر بعمله وقلمه وخطبه في الأوساط الدينية والعلمية والأدبية بكربلاء في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وينتمي لأسرة القزويني المعروفة بعلم وفضل أفرادها جيلاً بعد جيل.
يقول صاحب (تاريخ الحركة العلمية في كربلاء) : أدركته حينما كان في ذروة نشاطه الأدبي والخطابي، فوجدت فيه رجل الدين المهذب الخلوق الذي يثير احترام الآخرين له ، وكان ذا وجه بشوش ونفسية أريحية متفتحة .
نهض للرد على المشككين والشامتين برجال الدين، واشتهر بكتابه المعروف (الموعظة الحسنة)، والذي رد فيه على ما جاء في كتاب الدكتور علي الوردي الكاتب الاجتماعي العراقي المعروف والمسمى بـ ( وعاظ السلاطين) وقد اعترف الدكتور علي الوردي نفسه ، بأن رد السيد محمد صالح القزويني هو أحسن رد تلقاه على كتابه الذي هاجم فيه رجال الدين وشكك في مصداقيتهم والتزامهم الديني السليم .
توفى سنة ١٣٧٥ هـ ودفن في مقبرة آل القزويني في صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام).