هو السيد حسن بن السيد علي بن السيد مصطفى الاسترابادي الحسيني الحائري، كان عالماً فاضلاً ، بليغاً في الخطابة والوعظ ، وخبيراً مخضرماً في ذكر مصاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وكان صاحب قريحة وقادة في النظم والشعر ، وهو حفيد السيد مصطفى الاسترابادي الجد الأكبر للسادة الاستراباديين في كربلاء.
ولد بكربلاء سنة ١٢٨٣هـ ، وتوفي سنة ١٣٦٦ هـ ، ودفن في الرواق الشمالي للحضرة الحسينية المطهرة. وقد أخرج وفاته الخطيب السيد علي بن الحسين الهاشمي فقال شعراً منها :
محافل الطف وأعوادهــــــا تنعى خطيباً كان فرد الزمن
وتنشــــد الأعـــلام تاريخـــــه بيومـــه نذكـر فقـــد الحـســــن
وأعقب الخطيب السيد حسن الاسترابادي ثلاثة أبناء ، اختار اثنان منهم سلوك درب الأب، فامتهنا الخطابة والوعظ ، واشتهرا بكربلاء كذاكرين لمصاب الحسين (عليه السلام) ، وهما السيد محمد علي المتوفى سنة ١٣٧٥ هـ ، وكان ذكياً فطناً ، قوي الحافظة ، فصيحاً وبليغاً في الخطابة ، والسيد محمد مهدي ، وكان بدوره خطيباً مبرزاً واسع العلم عالي الهمة.
المصدر: ماجد جياد الخزاعي، كربلاء مدينة القباب الذهبية، دار التوحيد، الكوفة، 2016،ص 186.