هو السيد حسين بن إبراهيم بن حسين بن زين العابدين بن علي الحسيني الموسوي البهبهاني الحائري . عالم فاضل، ولد في بهبهان سنة ١٢١٥ه، ونشأ فيها ودرس عند علمائها ثم هاجر إلى العراق فدرس في النجف الأشرف إلى أن تأهل لحضور درس الشيخ مرتضى الأنصاري لحين إحرازه شهادة الاجتهاد منه.
وبعد وفاة الشيخ الأنصاري هاجر إلى كربلاء وتوطنها واشتغل بالتدريس، فكان أحد الأعــلام الموثوق بهم، ومن أبرز علماء وفقهاء المدينة المقدسة، كما كان يؤم الصلوات الخمسة في مسجده المعروف بالقرب من مشهد أبـي الفضل العباس (عليه السلام).
كانت له مصنفات أتلفت في حادثة حمزة بيك سنة ١٣٣٣ هـ لما أغاروا على دار ولده السيد كاظم وأحرقوها ، إذ وقعت هذه الحادثة بعد استشهاده بثلاث سنوات، حيث تشير المصادر إلى أن تاريخ استشهاده كان سنة ۱۳۰۰هـ، ودفن في مقبرة خاصة لـه تقع في الجهة الشرقية من صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام).
وتجدر الإشارة إلى أن السيد محسن الأمين العاملي قد ذكر في كتابه المعروف (أعيان الشيعة) أن السيد حسين البهبهاني قد قتل في التاريخ المذكور حينما كان آتياً من الحج في موضع يسمى (بئر الدرويش) على مرحلة من المدينة، حيث خرج ليلاً من خيمته فضربه بعض اللصوص من الأعراب على رأسه فقضي عليه ونقل إلى المدينة المنورة ودفن بجوار أئمة البقيع، مما جعل الأنباء متضاربة في تحديد مكان استشهاده ودفنه.
المصادر:
1-السيد محسن الأمين العاملي، أعيان الشيعة ، دار التعارف للمطبوعات، بيروت، ط١،ج ٥، ١٩٨٣، ص ٤١٢.
2- ماجد جياد الخزاعي، كربلاء مدينة القباب الذهبية، دار التوحيد، الكوفة، 2016، 312.