ولد السيد محمد مجاهد بن السيد علي بن محمد علي بن أبي المعالي الحسني الطباطبائي سنة 1180 في مدينة كربلاء.
أسرته
أمه وأبوه من أسرتين علميتين فأمّه آمنة بنت محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني وكانت من أهل العلم والفضل يقول عنها صاحب مستدركات أعيان الشيعة "من أفقه نساء عصرها متكلمة واعظة أصولية محققة محدثة جليلة". تزوجت من ابن عمها السيد علي الطباطبائي وأنجبت له ولدين هما السيد محمد والسيد مهدي.
وكان السيد علي صاحب الرياض من أعاظم فقهاء عصره وكان أستاذا لجمع من الأعاظم منهم صاحب مفتاح الكرامة جواد بن محمد الحسيني العاملي صاحب المقابيس وصاحب المطالع.
ورد في أعيان الشيعة بشأنه ما يلي: "هو المحقق المؤسس الذي ملأ الدنيا ذكره وعم العالم فضله تخرج عليه علماء أعلام و فقهاء عظام صاروا من أكابر المراجع في الإسلام". وكان السيد علي صاحب الرياض من أجلاّء تلامذة الوحيد البهبهاني.
تزوج السيد محمد مجاهد من البنت الوحيدة لمحمد مهدي بحر العلوم وأنجبت له ثلاثة أولاد هم: السيد حسين والسيد حسن والسيد جعفر وورد بشأن السيد حسين في أعيان الشيعة "كان فاضلا عالما مجتهدا بصيرا بالقواعد الأصولية"
وورد بشأن السيد حسن "كان عالما فاضلا مجتهدا بصيرا قاضيا رئيسا في الحائر على مشرفّه السلام" .
دراسته وتدريسه
درس السيد محمد مجاهد عند أبيه صاحب الرياض والعلامة بحر العلوم فترقى في مقام علمي سام في الأصول والفقه حتى عدّه والده أعلم منه ولم يقدم على الإفتاء بعد ذلك ولهذا السبب فقد هاجر السيد محمد من كربلاء إلى أصفهان.
وجاء في كتاب الفوائد الرضوية أن سبب هجرته استيلاء جماعة من الوهابيين على الحائر الحسيني وقتلهم لأهالي تلك المدينة.
وأقام السيد محمد في أصفهان 13 عاما انشغل خلالها بالتدريس والتأليف وكان مرجعا في الفقه والأصول.
هاجر السيد محمد بعد وفاة والده سنة 1231 إلى كربلاء وتولى فيها منصب الإفتاء والقضاء والزعامة.
وكان مرجعا وزعيما للشيعة في ذلك الزمان حتى أغار الوهابيون على مدينة كربلاء فهاجر إلى مدينة الكاظمية.
ومن العلماء الذين عاصروه الميرزا محمد بن حسين الرضوي الذي كان يحضر معه درس السيد علي صاحب الرياض وكانت بينهما مناظرات في بعض المسائل منها مسألة حجية الشهرة كتب فيها السيد محمد مجاهد وشرحها الميرزا الرضوي واعترض عليه فيها وكان للميرزا الرضوي في عصره الرئاسة العامة والمرجعية التامة.
أقوال العلماء في شأنه
1 - يقول صاحب الفوائد الرضوية: "السيد الأجل الأعظم الأكرم الأفخم البحر الزاخر والسحاب الماطرالفائق على الأوائل و الأواخر صاحب التحقيقات الرشيقة والتأليفات الأنيقة كالمفاتيح والمناهل وغيرهما نوّر الله روضته وأعلى في الفردوس منزلته" .
2 - تكملة أمل الآمل: "علاّمة العلماء الأعلام و سيد الفقهاء العظام و أعلم أهل العلم بالأصول والكلام" .
3 - الروضة البهية: "كان مفتيا وحاكما وقاضيا ورئيسا في الدين والدنيا ومرجعا للعرب والعجم انتهت الرئاسة الإمامية في عصره".
4 - أعيان الشيعة: "المرجع في علمي الأصول والفقه لكل علمائنا وصنف فيها مفاتيح الأصول وغيره حتى توفي والده فرجع إلى كربلاء فكان المرجع العام لكل الإمامية في أطراف الدنيا".
أساتذته
1 - العلامة بحر العلوم السيد محمد مهدي بن السيد مرتضى.
2 - والده السيد علي المجاهد صاحب الرياض
تلامذته
من أبرز تلامذته الشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري الذي حضر عنده أربع سنوات والشيخ محمد شريف بن حسن علي المازندراني المشهور بشريف العلماء ومن تلامذته:
1 - الشيخ الميرزا داود بن الشيخ أسد الله البروجردي.
2 - الشيخ محمد حسين بن معصوم البروجردي.
3 - الشيخ أحمد بن علي المختاري الگلپايگاني
4 - أحمد بن محمد علي بن محمد باقر الوحيد البهبهاني الحائري الكرمانشاهي.
5 - الميرزا حسين اللاهيجي النجفي.
6 - السيد حسين بن السيد محمد مجاهد الطباطبائي
7 - المولى حسين واعظ التستري
8 - صفر علي اللاهيجي
9 - الشيخ غلام رضا بن محمد علي الآراني الكاشاني
10 - الميرزا محمد حسن بن محمد معصوم الرضوي المشهدي.
11 - السيد محمد شفيع الجابلقي.
12 - الحاج الملا محمد صالح البرغاني القزويني
13 - السيد محمد تقي القزويني
14 - الشيخ عبد الحسين بن الشيخ ملا علي البرغاني القزويني
15 - الميرزا أبو الحسن بن حسين بن تقي التنكابني المشهور بالگيلاني
16 - الشيخ ملا صفر علي اللاهيجاني القزويني
17 - الشيخ ميرزا ضياء الدين بن الشيخ أسد الله البروجردي
مؤلفاته
1 - مفاتيح الأصول
2 - الوسائل في الأصول
3 - مناهل الأحكام
4 - إصلاح العمل
5 - عمدة المقال في تحقيق أحوال الرجال
6 - رسالة حجية الظن
7 - المصابيح في شرح المفاتيح للكاشاني
8 - جامع العبائر
9 - كتاب في الأغلاط المشهورة
10 - المصباح الباهر في رد اليادري و إثبات نبوة نبينا الطاهر
11 - رسالة في الاستصحاب
12 - الجهادية
13 - حاشية على المعالم
14 - رسالة في حجية الشهرة
وفاته
توفي آية الله السيد محمد المجاهد بعد رجوعه من الجهاد ضد الروس في مدينة قزوين سنة 1242 هـ ودفن في مدينة كربلاء.