ولدت في شيراز وتتلمذت عند الميرزا هداية الله الشيرازي والميرزا إبراهيم بن محمد بن علي بن احمد المحلاتي الشيرازي، ثم هاجرت الى كربلاء المقدسة، تعد من الشخصيات النسائية المشهورة بالعلم والمعرفة في زمانها، اطلق عليها المؤرخون العديد من الصفات منها العالمة الفاضلة المحدثة والقارئة الواعظة والعابدة الزاهدة ذات الاخلاق الملكية والصفات القدسية الشهيرة بـ(خاتم قرائت).
عرفت بمنزلتها العلمية التي أهلتها لان تكون محل ثقة شيوخها الذين اجازوها بالرواية، كما انها أصبحت رمزا علمياً يقصدها اهل العلم والمعرفة، ومن بينهم سماحة اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي (ت1411هـ) اذ قال عنها ((اعلم ايدك الله تعالى بأنني أروي عن نساء عالمات فاضلات منهن خاتم قرائت الشيرازية)).
على الرغم من تمكنها في العلوم الدينية ودرست ودرس على يدها رجال دين الا ان الادب عموماً والشعر على وجه الخصوص اخذ المساحة الاوسع من تأليفها إذ وضفت ملكتها الشعرية في مدح النبي (ص) واهل بيته (ع) واهتمت بتدوين الحكم والمواعظ عنهم، طبع لها ديوان في المدائح والمراثي والمواعظ وطبع في طهران عام (1332هـ)، ومن الابيات المذكورة في وصف النبي(صلى الله عليه واله وسلم):
خــلــيــي ألا تـــدنـــو إلى عــيـن رائـــق ّ تـــــــرو ٍ بــــكــــأس ّ ســــائــــغ مــــتــــورد
وجـالـس مـع ألابـــرار واذكـــر هنا لهم حـــديــــــــث حــبــيــب مــشــفــق مـــتــــودد
فامحمد إن كــــان ابــــن آدم صـــورة وبـــالـــصـــــــــــدق مــعــنــا آدم بــــن محمد
هــو الـعـلـم المــأثــور في ظـلـم الـدجـى هــو الـعـمـد المــمــدود في كــــــــــل مرصـد
وعـــــتــرتـــه خـيـر البـــريــــة كــلــهــا هـــــــــم العــــــــروة الوثــقى وقرص المشيد
المصادر: