ادت مدينة كربلاء المقدسة ورجالاتها درواً كبيراً في ثورة العشرين ومقارعة الاحتلال البريطاني وكانت لارضها المباركة ذات المكانة الدينية والروحية في قلوب الناس أثر كبير في جمع اقطاب المقاومة وتسمنها الدور القيادي في الثورة، فضلا عن وجود الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي قدس سره الذي اضفى شرعية الثورة بفضل فتوى الجهاد التاريخية التي أطلقها، لتمزق قيود الاحتلال الغاشم ليشهد العراق مرحلة جديدة بإعلان الدولة العراقية عام 1921م.
وذكر الباحث سلمان ال طعمة في اصدار (كربلاء في ثورة العشرين)، أن "السيد محمد علي الطباطبائي كان أحد الوطنيين الذين أبلوا بلاء حسناً في ثورة العشرين وكانت له مواقف عظيمة ومشرفة في الدفاع عن الوطن، ألف منذ حداثته الاشتغال في حقل السياسة، نفي الى جزيرة (هنجام) مع جمع من الاحرار، استطاع بحنكته وتجاربه الماضية ملاقاة اخطار تلك الظروف الراهنة، توفي في الثمانين من عمره".
وأضاف ان "السيد حسين الدده من الذين ناووا الاستعمار البريطاني البغيض واشترك في ثورة العشرين المظفرة، وكان أحد الأشخاص العشرة" من الوطنيين الكربلائيين الذين قبض عليهم وتم زجهم في سجن الحلة نتيجة مواقفه ابان ثورة العشرين، أعلن عن استقلال مدينة كربلاء خلال الثورة وإلف مجلساً ملّياً لحكمها حيث كان أحد أعضائه، ولد في كربلاء عام 1885م من اسرة علوية معروفة، انتخب نائبا عن مدينة كربلاء في اذار سنة 1947 – 1948م، توفي 29 اب 1948م ودفن في (تكية البكتاشية) في الصحن الشريف الحسيني".
وأوضح الاصدار أن "السيد محمد علي هبة الدين الحسيني كان من رجالات ثورة العشرين، واحد أعضاء المجلس العلمي ومهمة هذا المجلس ترويج الدعاية الدينية للثورة والنظر في القضايا المتنازع عليها التي تقع داخل البلدة بين العشائر، تالف المجلس من خمسة أعضاء، وتسنم منصب وزارة المعارف العراقية في عام 1921م، ولد عام 1301هـ وتوفي 1386هـ، من اسرة (ال الأمير السيد علي الكبير) في كربلاء التي ينتهي نسبها الى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الامام علي بن الحسين (ع)".