كان لأبناء مدينة كربلاء المقدسة من رجال الدين وطلبة العلم وزعماء العشائر ووجهاء المدينة دور ريادي في ثورة العشرين ومقارعة الاحتلال البريطاني، اذ تركوا بصمات دونها التاريخ وسجل المجد الذي سطره رجالات كربلاء بوجه المغتصبين للحكم والأرض مستلهمين مواقفهم البطولية من سيد الشهداء عليه السلام الثائر ضد الانحراف والظلم والطغيان.
وذكر الباحث سلمان هادي ال طعمة، في مؤلفه (كربلاء في ثورة العشرين) أن" مدينة كربلاء المقدسة تميزت برفضها لحكومة المحتلين وسلطتهم الغريبة على عقيدة شعب العراق وقد قاموا الاحتلال بكل ما يملكون من مال وجهد وارواح فقد اتخذ اهالي كربلاء المواقف العظيمة والمشرفة في ثورة العشرين،
وأضاف الكاتب "ساهم أبناء المدينة باستقلال العراق والحصول على سيادته بعد تضحياتهم الكبيرة التي كُتبت بحروف من ذهب في صفحات التاريخ، ومن أبرز تلك الشخصيات، الشيخ محمد رضا الحائري وهو النجل الأكبر للأمام الشيخ محمد تقي الشيرازي، اذ ادى دورا بطوليا هاما في الحركات الوطنية خلال ثورة العشرين، وكان الساعد الأيمن لوالده، وعيّن رئيسا للجمعية الوطنية"
فيما قالت عنه المس بيل: (كان رجلا سياسيا نشيطا وديناميكيا لا يستقر على حال ومعارض عنيفا للاتفاقية الإيرانية البريطانية وكرس كل جهوده لمناوئة الحكم البريطاني في العراق".