يواصل الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نشر وتوثيق معالم مدينة كربلاء الحضارية وبيوتاتها الادبية من خلال الإصدارات المختلفة الصادرة عن المركز.
ذكر الاستاذ موسى ابراهيم الكرباسي في (البيوتات الادبية في كربلاء) ضمن سطور الصفحة (149)، ان "الشيخ احمد بن درويش البغدادي يحتل المكانة الرفيعة والمنزلة العظمى بين النفوس لما امتاز به من علم ومقدرة على قول ونظّم الشعر و أفهام سامعيه"
واضاف الاصدار في سيرة البغدادي، بأنه" ولد في مدينة كربلاء عام (1262) هـ ودرس مختلف العلوم تحت اشراف علماء عصره، كان يرتاد الأندية الأدبية و الدواوين الفكرية ويحضر المناسبات العديدة حتى أصبح شاعرا رقيق الحس وتطرق إلى شخصيته العلمية ومكانته الأدبية عدد من المؤرخين، حتى توفي في 28 محرم لعام 1329هـ في مدينة كربلاء"
ومن آثاره الفكرية ( كنز الأديب في كل فن عجيب، الدرة البهية في هداية البرية، إرشاد الطالبين في معرفة النبي والأئمة الطاهرين)، كما له ديوان شعر يضّم مجموعة القصائد التي نظمها في حياته، إخترنا منها أبيات لرثاء للإمام الحسين عليه السلام ، فقال البغدادي :
فقضى غريباً بالدماءِ معفراً
ظلماً بأسياف العداة موزعُ
فأغبرت الآفاق والسبعُ العلى
والعرشُ والأملاك فيهِ افجعوا
والشمس اضحكت في كسوفٍ مزعج
والبدر في خسفٍ عليه مصدع
وتزلزلت شمّ الجبال لفقدهِ
والأرض كادت من ثراها تُقلعُ