أوردت مجلة السبط العلمية المحكمة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة في عددها السابع لعام 2018، تعريفاً بسيرة الشاعر الكربلائي (عباس أبو الطوس ) ونتاجه الادبي الزاخر بالعلم والادب والثقافة.
وذكرت المجلة في الصفحة ( 201 )، في نسبه انه "عباس بن مهدي بن الحاج حمادي بن الحاج حسين، ولد في كربلاء المقدسة سنة 1930، نشأ في اسرة فقيرة معدمة، عرف بـ(أبو الطوس) نسبةً لمهنة والده الذي كان عاملاً في نقش الكؤوس والأواني التحفية" .
وأضافت، ان "الشاعر تعلم القراءة والكتابة عند أحد شيوخ الكتاتيب الشيخ عبد الكريم الكربلائي، و درس علمي النحو والعروض وقرأ دواوين الشعراء وحفظ قسما وافرا منها وقرأ تراجم كثيرة لكتب الآداب الغربية، فضلا على ولعه بقراءة المجلات والصحف العربية".
وبينت السبط ان " أبو الطوس أخذ ينشر قصائده عام 1947 في المناسبات المختلفة في الصحف المحلية التي لها صدى حسن في الأوساط الثقافية كجريدة (القدوة) الكربلائية، ومجلة (رسالة الشرق) الكربلائية، وجريدة (السياسة) البغدادية، وغيرها".
وفي الإشارة الى النتاجات الأدبية أوضحت المجلة ان "للشاعر دواوين كثيرة وهي هدير الشلال و من اغاني الشباب و النشيد الظافر و في محراب باخوس و رباعيات و زئير العاصفة وله كتاب (سوانح عابرة) وهو مجموعة مقالات في الأدب والحياة نشرها في مجلات عربية، كمجلة العرفان اللبنانية ورسالة الشرق الكربلائية والنجف وغيرها.
فارق أبو الطوس الحياة في 26/12/1958م وهو في الثامنة والعشرين من عمره مخلفاً لكربلاء والعراق شعراً كثيراً وأحلاماً وطموحاتٍ عديدة لم تتحقق.