يواصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بتوثيق كل ما يتعلق بالتراث الادبي والحضاري والثقافي لمدينة كربلاء المقدسة، من خلال اصداراته العلمية المختلفة في ترجمات رجالات المدينة.
وذكر الجزء الثالث من كتاب شعراء كربلاء الصادر عن المركز في الصفحة (204)، ان "الشاعر علي الحكيم الغروي من شعراء المدينة المبدعين، سكن
كربلاء و نشأ بها، وقضى صباه بين ربوعها".
واضاف "استمع الغروي إلى كبار المحدثين والأدباء ولازمهم، وحضر مجالسهم، واخذ عنهم قسطا و افرا من المعرفة، بعد أن استوفي حظه من البلاغة العربية و الذوق الشعري، تسنى له أن يقرض الشعر البليغ، ففي شعره نتحسس التهاب العواطف واتقاد المشاعر وخفة الروح".
وأشار الإصدار الى ان " شاعرنا الغروي رثا بقلب مكلوم، وعاطفة رقيقة، تتجلى فيها إمارات الحزن والأسى عندما أودي القدر بالعالم الشاعر السيد أحمد السيد كاظم الرشتي"
من شعره في رثاء احمد الرشتي، قال :
عجبتُ لخطبٍ ذابَ منه المحصّب
وذابت قلوب وهي شرقٌ ومغربُ
وعطّب احشاء الكرام مصابهُ
عجبت لقلبٍ بعده لا يعطبُ
وناحت به سادات فهرٍ بأسرها
غداة سمعنا الفاطميات تندبُ