تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بيان تراجم العلماء الأعلام من رموز مدينة سيد الشهداء "عليه السلام" في ساحات الفقه والأدب والخطابة ممن أغنوا الإرث السلامي والإنساني بنتاجاتهم العظيمة والفريدة من نوعها.
وذكرت الموسوعة، أن "من بين هؤلاء الرموز الكربلائية، هو المؤلّف والخطيب الفاضل، السيد عبد الحسين بن حبيب بن هاشم بن عباس بن حبيب بن عبد النبي آل أبي مصارين الموسوي والذي ينتهي نسبه إلى السيد إبراهيم المُجاب"، مشيرةً الى أنه "من مواليد مدينة كربلاء سنة 1320هـ، 1902م، حيث نشأ فيها محباً للعلم والتحصيل والخطابة ودراسة العلوم الدينية".
وأضاف المحور التاريخي في الموسوعة أن " الموسوي كان قد عشق الخطابة ومهر بها الى درجة أنه كان يقرأ قبل الشيخ الشهير (محمد مهدي الواعظ) في كثير من المجالس، فيما كان له مجلساً أسبوعياً في دار السيد مصطفى آل طعمة، فضلاً عن إقامته لصلاة الجماعة في مسجد أبي معاش، متخذاً إياه منطلقاً للتوجيه الديني والإرشاد الثقافي فضلاً عن اعتنائه بالتأليف والتصنيف.
وأشارت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "من الآثار الخالدة للسيد عبد الحسين الموسوي، هي الفاجعة العظمى، وجلاء القلوب، ومصابيح الهداية، وأحوال الزهراء، والمواعظ والآداب، والنجوم الزاهرة في أحوال العترة الطاهرة، فيما كانت وفاته ومحل دفنه بمدينة كربلاء المقدسة عام 1415هـ، 1994م".
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 149-150