أفردت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وضمن فصولها الخاصة بخطباء المنبر الحسيني في مدينة أبي الأحرار "عليه السلام"، بعضاً من سيرة حياة الخطيب والأديب الفاضل، السيد "محمد كاظم القزويني".
وذكرت الموسوعة، أن "الخطيب الفاضل السيد محمد كاظم بن محمد إبراهيم بن محمد هاشم بن محمد علي بن عبد الكريم الموسوي القزويني الحائري، هو من مواليد مدينة كربلاء سنة 1348هـ، 1930م، حيث نشأ ودرس في كنف أسرة علمية مرموقة، كما إلتحق بالمدارس الدينية لطلب العلم والتفقّه بالدين فدرس على يد كبار أعلام المدينة وأساتذتها الأفاضل، منهم والده السيد محمد ابراهيم القزويني، والشيخ محمد الخطيب، والشيخ جعفر الرشتي، والسيد محمد هادي الميلاني، فأصبح خطيباً مربياً وموجّهاً واعياً تشهد له مدارس كربلاء، والمنابر الحسينية التي كان يرتقيها بكفاءة عالية ومقدرة خلاّقة".
وأضاف المحور التاريخي في الموسوعة أن "القزويني اشتغل أيضاً بالتدريس في المدارس الدينية الكربلائية كالمدرسة الهندية، ومدرسة ابن الفهد الحلي، كما أسس رابطة النشر الإسلامي، ومجلة صوت الشيعة، قبل أن يهاجر إلى بلدان مختلفة للتبليغ الإسلامي".
وأشارت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "هذا الرمز الكربلائي كان قد إستمر في عطائه العلمي حتى وافاه الأجل في 31 جمادى الآخرة سنة 1415هـ، 1994م، حيث دفن في الحسينية الكربلائية بمدينة قم المقدسة، ثم نقلت رفاته إلى كربلاء بعد سبعة عشر سنة ليدفن في مقبرة الشيرازي بالصحن الحسيني الشريف وتحديداً في الجهة الشرقية منه".
يذكر أن من أبرز آثار السيد محمد كاظم القزويني هي شرح نهج البلاغة، وموسوعة الإمام الصادق "عليه السلام" في ستين مجلداً، وسيرة الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله"، ومقتل الإمام الحسين "عليه السلام"، وكتاب الإسلام والتعاليم التربوية، وغيرها.
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 141.