الكتاتيب هي المدارس الأولية التي يتعلم فيها الأطفال القراءة و الكتابة ومبادئ الدين الإسلامي ، وكانت الجوامع والصحنان ( الحسيني والعباسي ) أمكنة للكتاتيب ، إذ تُنظم في ركنٍ من أركانها او في غرفة ملحقة ، مخصصة لهذا الغرض ، وكل واحدة من هذه "الكتاتيب" ليس فيها الا معلم واحد يُسمى "الملا" ويكون ملماً بالقران الكريم والاحاديث وبعض العمليات الحسابية .
يختار "الملا" نائباً عنه من بين صفوف الطلبة الأكبر سناً الذين قطعوا شوطاً في تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن ، وكان يُطلق على هذا النائب مصطلح "الخلفة" .
والمُتبع بطريقة التعليم في الكتاتيب فردية على الرغم من ان جميع المتعلمين كانوا يجلسون في مكانٍ واحد علما ً انه لم يكن للكتاتيب قانونا خاصا ، الا ان العرف الجاري فيها انها كانت تتابع المُتعلم متابعة صارمة، سواء اثناء الدوام او خارجه من خلال سلوكه في المنطقة .
ومن الجدير بالذكر ، أن "الملا" كان له ختم يحمل اسمه يسمى "الطمغة" يختم به ارجل الأطفال المتعلمين صيفاً بحبرٍ اسود لاسيما يوم الخميس ، ثم يفحصه يوم السبت للتأكد من ان المتعلم لم يذهب للسباحة في نهر الحسينية .
المصدر : - حسين علي فليح الخزرجي،التعليم في مدينة كربلاء1921-1939 ، مجلة كلية التربية الأساسية ، الجامعة المستنصرية ،المجلد 19،العدد 78.