تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، جمع وتحليل وتوثيق ونشر الإرث الحضاري والتاريخي لمدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، وخصوصاً في مجال ثروتها البشرية من خطباء وأدباء وشعراء وغيرهم من رموز العلم والمعرفة.
وذكرت الموسوعة أن "الخطيب والواعظ، والشاعر السيد (محمد صالح بن محمد مهدي بن محمد طاهر الموسوي القزويني الحائري)، هو من مواليد مدينة كربلاء سنة 1318هـ/1900م ونشأ بها، كما تتلمذ على يد مجموعة من أبرز أعلامها، منهم والده السيد محمد مهدي القزويني، والسيد محمد إبراهيم القزويني، والسيد عبد الحسين الحجة، والسيد حسين القمّي، والسيد محمد حسن القزويني، والميرزا مهدي الشيرازي وغيرهم".
وأشار المحور التاريخي للموسوعة الى أن "السيد القزويني كان قد تأثر بأسلوب الشيخ الخطيب (محسن أبو الحب) فنال منه الخطابة كما تذوق الأدب
والشعر، فعكف عليه وقال فيه، وكانت له مجالس في الروضة العباسية المطهرة، ودار المرحوم السيد (محمد سعيد محمد حسن آل طعمة)، وديوان الحاج (علوان جار الله)، وغيرها من المجالس".
وأشار القسم الخاص بالتاريخ الإسلامي في الموسوعة، الى أن "فضيلة السيد بدأ بالتدريس في مدرسة الميرزا (كريم الشيرازي)، وكان يقيم الجماعة فيها فضلاً عن التأليف، وكان (رحمه الله) ينظم الشعر في مناسبات مختلفة، أما عن أبرز آثاره، فكان ديوان شعره، والقضايا التاريخية، والموعظة الحسنة الذي يقع في جزئين ردّاً على كتاب (وعّاظ السلاطين) لمؤلفه الدكتور (علي الوردي)".
وبيّنت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "السيد محمد صالح القزويني قد توفيّ يوم 3 شعبان سنة 1375هـ/1956م في كربلاء ودفن فيها، حيث أرخ السيد (مرتضى الوهاب) وفاته بالقول
منذ استقل الرأي أرّخته صالح أخلى الرأي للباقـر
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 104-106.