يواصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وعبر موسوعته الحضارية الشاملة عن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، جمع وتحليل وتوثيق ونشر الإرث الحضاري والتاريخي لهذه البقعة الطاهرة، وخصوصاً في مجال ثروتها البشرية من خطباء وأدباء وشعراء وغيرهم من رموز العلم والمعرفة.
وذكرت الموسوعة أن "من بين هؤلاء الرموز هو الخطيب الفاضل السيد (طالب بن عاشور بن أحمد بن ماجد آل ماجد الموسوي الحائري)، المولود في مدينة كربلاء بحدود سنة 1270 هـ/1853م".
وأشار المحور التاريخي للموسوعة الى أن "آلسيد طالب كان قد نشأ في هذه المدينة المقدسة، نشأة علمية دينية، ولما بلغ العقد الأول من عمره، تعلّم القراءة والكتابة في الكتاتيب، ثم درس في المدارس الدينية علوم اللغة العربية والفقه وأصول الدين، ثم انتقل الى النجف الأشرف لتلقّي العلم على يد مجموعة من أعلامها قبل أن يرجع عائداً إلى كربلاء".
وأشار القسم الخاص بالتاريخ الإسلامي في الموسوعة، الى أن هذا الرمز الكربلائي "قد تتلمذ في علم الخطابة على يد الخطيب الشيخ (محسن أبو الحب الكبير)، وعقدت له مجالس عامرة في كربلاء وكانت أكثر مجالسه في دار المرحوم الحاج (علي أبو لبن)، كما كان يقرأ التعزية لخدمة الروضتيّن المطهرتيّن في شهر محرم الحرام".
وبيّنت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "السيد طالب كان محباً للعلم، واسع الإطلاع، فقد كانت له مكتبة خاصة في بيته تحتوي على مجلدات كثيرة ومخطوطات نادرة في العلوم كافة، حتى وافاه الأجل في كربلاء سنة 1332هـ/ 1913م بعد أن تجاوز التسعين من عمره، حيث دفن في مقبرة السادة آل ماجد في الروضة العباسية المقدسة".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 66.