في إطار جمع وتحليل وتوثيق ونشر الإرث الحضاري والتاريخي لمدينة كربلاء المقدسة، تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نشر التراجم الخاصة بأعلام مدينة سيد الشهداء "عليه السلام" من خطباء وأدباء وشعراء وغيرهم من أبناءها البارزين في مختلف مجالات العلم والمعرفة.
وذكرت الموسوعة أن "من بين هؤلاء الأعلام هو الشيخ (جمعة بن محسن بن محمد علي بن قاسم بن محمد علي بن قاسم الأسدي) والمنحدر من أسرة تُعرَف بـ (آل أبو جدوع)"، مشيرةً الى أن "الشيخ كان أديباً، خطيباً فاضلاً، فضلاً عن كونه شاعراً".
وجاء في المحور التاريخي للموسوعة أن "الشيخ (جمعة دعدوش) هو من مواليد مدينة كربلاء المقدسة سنة 1284هـ/ الموافق لـ 1867م، ونشأ بها ودرس في حوزاتها العلمية على يد أساتذة فضلاء، ثم تخصص في الخطابة فأبدع فيها وخاض ميادينها فهو خطيب لا يشق ّ له غبار، فقد عبّر عن أغراضه بصوته الجهوري وحجته التي يشفعها بالقول وسعة الإطّلاع أثناء خطبه، فكانت له مجالس مشهودة في كربلاء وكان يسافر إلى المحمّرة فيرقى المجلس لأمير المحمّرة الشيخ خزعل الكعبي".
وأشار القسم الخاص بالتاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "الشيخ كان قد عُرِف بصوت جهوري، وذاكرة قوية، وأدب رائق، ممّا أضفى على مجالسه طابع الجاذبية الخاصة، لذا كان الناس يتتبعون مجالسه ويستفيدون منها حتى وفاته في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1350هـ/1931م".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 78-79.