من كبار رجالات العلم والفقه في مدينة كربلاء المقدسة، والموصوف من قبل اُستاذه "يوسف البحراني" بأنه "عالم فاضل، متبحر، ماهر، متتبع محدث، ورع، ومن أجل المشايخ وأفضل العلماء المتبحرين" (1).
ولد الشيخ "محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن سعد الدين المازندراني الحائري" في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1159هـ/ 1746م، وعُرِف بـ "أبي علي البخاري"، فيما أصبح لاحقاً من بين أبرز العلماء والفقهاء المحققين، وأعاظم الرجاليين المتتبعين، وكان قد حضر دروس الفقيهيّن الكبيريّن "محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني" والسيد "علي بن محمد علي الطباطبائي"، كما أخذ عن الفقيهيّن، السيد "محمد مهدي بحر العلوم" والسيد "محسن بن الحسن الأعرجي الكاظمي".
ترك "الحائري" آثاراً عديدة منها "منتهى المقال في أحوال الرجال"، و"رسالة زهر الرياض" بالفارسية عن الطهارة والصلاة والصوم، و"رسالة أحكام الحج"، وكتاب "العذاب الواصب على الجاحد والناصب" في معرض ردّه على "نواقض الروافض" للميرزا "مخدوم الشريفي"، بالإضافة الى "تعريب رسالة الخمس" لأستاذه الشيخ الوحيد البهبهاني، وغيرها الكثير.
المصدر:
(1) موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر-ج4، ص26-27.