من بيت الخضر يندفع زخم النزعة الحديثة لألوان الادب متمثلاً بشخصية الشاب الاديب عبد الجبار بن عبد الحسين بن الحاج خضر بن قنبر بن خضير.
ولد الاديب عبد الجبار في مدينة كربلاء - محلة العباسية - سنة (1935م) ونشأ فيها وعاش في أحضان اسرة نزحت من كركوك الى كربلاء في مطلع القرن الثالث عشر الهجري في حدود (1215هـ).
تلقى تحصيله العلمي في المرحلة الابتدائية في الكوفة عام (1941م) وأكمل تحصيله في الثانوية عام (1952م) في كربلاء وعين معلماً في الملاك الابتدائي في كربلاء بعد تخرجه من دار المعلمين في الاعظمية عام (1955م) وظل يشغل وضيفته في التعلم.
شغف الشاب عبد الجبار منذ صغرة بالانقطاع الى المطالعة والقراءة والدرس والاقبال على دراسة الشعر والوانه ونزعاته وما طرأ عليها تغير في متاهة تطوره ولم يكن شغفة بالنثر بأقل من شغفة بالشعر فقد برز فيها في متاهة تطوره.
وفي وصف ادبه، من يتصف شعره يلمس روحية النزعة الحديثة التي تسربت الى مسالك الشعر ويجد طرائق النهج الحديث الذي بان في منحى الشعر.
كما يجسد شعره حقيقة المدرسة الحديثة التي أطلت على الادب العربي بألوانها القشيبة، اصافة الى تتجسد له سمات تأثر الكبير في المدرسة السيابية الحديثة التي غمرت صورها واساليبها العصر الحديث.
المصدر / البيوتات الأدبية في كربلاء، موسى إبراهيم الكرباسي، ص249-257