شهدت مدينة كربلاء المقدسة ظهور عدد غير قليل من كبار الخطباء الذين ارتقوا المنبر الحسيني وكان لهم دور كبير في نشر مذهب أهل البيت(ع) إذ تركوا أثر واضحاً في نفوس الناس من خلال قراءة مقتل الامام الحسين وما جرى عليه وعلى أهل بيته صبيحة يوم عاشوراء.
من خطباء كربلاء السيد شمس الدين الخطيب الحسيني الحائري، المولود في مدينة كربلاء ونشأ بها، تلقى المقدمات والسطوح العالية على أعلام كربلاء حتى بلغ الاجتهاد
وكان السيد ضليعاً في الفلسفة والرياضيات، كما له باع طويل في البيان والموعظة فكان يجذب الناس بمواعظه الأخاذة وإرشاداته القيمة وكان معروفاً بخطيب كربلاء المقدسة.
ومن آثاره له كراسة تسمى ب (السجن النفيس في محاورة الغلام وإبليس) انتقل الى جوار ربه سنة 955هـ/1548م.
المصدر موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، النهضة الحسينية، ج1، ص41