هو الشيخ عبد الرضا بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن حسين الصافي الچلبي الكربلائي، ولد في كربلاء المقدسة عام1351هـ -1933م.
عالمٌ فاضلٌ وخطيبٌ موهوب، متمكنٌ من التأثير في نفوس المستمعين إليه، عُرف بالورع والصلاح والزهد والعبادة، تميَّز بنتاجه العلمي والأدبي والثقافي، اشتهر بموهبته في نظم الشعر، ويُعدُّ من كبار الشعراء في زمانه.
أتمَّ دراسته الابتدائية في مدرسة السبط، الواقعة في محلة باب السلالمة، ليلتحقَ بمدرسة العلّامة الخطيب الدينية التي أسسها العلّامة الفقيه الشيخ محمد الخطيب، فتخرّج منها وأصبح استاذاً فيها.
تميَّز شعرُهُ بجماله ودقته ورصانته، حيث حافظ على مقوِّمات الشعر العربي وأصوله، وكانت معظم قصائده في مدح ورثاء أهل البيت -عليهم السلام-.
حصل على عددٍ من الشهادات الدينية والعلمية، وكانت هذه الشهادات من المراجع العظام في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، ليكون وكيلاً وممثلاً لهم في أداء بعض الوظائف الشـرعية، ومنها إقامة صلاة الجماعة.
لشيخنا الجليل مجموعةٌ قيّمة من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة تميَّزت بالإبداع والرَّصانة جمع من خلالها بين التدريس والخطابة والتأليف ومنها بلاغة الإمام الحسن (ع)، الإسلام مع الطب الحديث، الأخلاق النفسية، الثأر كما له عده مؤلفات اخرى.
بعد صراع طويل مع الباطل استشهد الشيخ عبد الرضا الصافي على يد النظام المقبور، حيث تمت تصفيته جسدياً في دائرة أمن كربلاء في 29/ ذي القعدة الحرام سنة 1409هـ الموافق 3/7/1989م، ودُفن في كربلاء، قبره اليوم في منطقة بين الحرمين الشريفين من جهة مرقد أبي الفضل العباس (ع) وبعد التوسعة الجديدة للحائر أصبح قبره ضمن مدخل باب صاحب الزمان في مرقد أبي الفضل العباس (ع).
المصدر / الحركات الادبية المعاصرة، السيد صادق آل طعمة، ج2، ص95-104