إحتل بيت الشيخ "أحمد البغدادي" مكانةً كبيرة في نفوس أهالي مدينة كربلاء المقدسة وخارجها، نظراً لما قدّمه هذا البيت من نتاجات دينية وأدبية وثقافية نالت إعجاب واستحسان كل من اطلع عليها (1).
ولد الشيخ "أحمد بن درويش علي بن الحسين بن علي بن محمد البغدادي" في مدينة كربلاء سنة (1262هـ) حيث درس على يد أفضل علماء هذه المدينة المقدسة آنذاك، وكان لارتياده الأندية الأدبية والمناسبات الثقافية المختلفة، دور في تشكيل شخصيته الشعرية الفريدة التي وصفها الباحثون القدامى والمعاصرون بـ "السلسة المزينة بلون من الإبانة وخصوصاً في مجال رثاء الإمام الحسين (ع)".
ومن بين الإشادات الكبيرة بحق شاعرنا البغدادي هو ما ذكره العلامة السيد محسن الأمين العاملي في كتابه "أعيان الشيعة"، بالقول: "كان فاضلاً أديباً له كنز في كل فن"، فيما وصفه العلّامة الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه "نقباء البشر" بـ "عالم متبحر وضليع، نشأ محبّاً للعلم والأدب فجدّ في طلبهما حتى حصل على الشيء الكثير".
إنتقل شاعرنا الكبير الى الرفيق الأعلى بتاريخ الـ 28 من شهر محرم الحرام سنة 1329هـ ودفن الى جنب معشوقه سيد الشهداء "ع" بعد أن ترك إرثاً غنياً من النتاجات الأدبية والثقافية المهمة.
المصدر:
(1) البيوتات الأدبية في كربلاء: سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص150.