8:10:45
دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟ بين الإنصاف والتجاهل... المستشرق بروكلمان وفاجعة كربلاء في ميزان البحث العلمي أسرة الأسترابادي في كربلاء... شجرة علمٍ سقتها دماء الشهادة فأثمرت بياناً فوائد المرض المستورة ... محمد جواد الدمستاني برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
08:19 PM | 2025-02-08 214
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

قلعة النواب.. ذاكرة معمارية طُمست بفعل الاستثمار

تُعدُّ قلعة النواب من الآثار التاريخية المميزة في كربلاء، إذ تقع في الجنوب الشرقي للمدينة على بعد حوالي 4 كيلومترات في منطقة البهادلية، بُنيت القلعة في عام 1296هـ (1878م) على يد نوازش علي خان الكبير بن علي رضا خان النواب اللاهوري، الذي كان من الشخصيات الراقية والثرية في الهند ويُعرف بلقب (النوّاب). وقد شيدت القلعة لتكون ملاذًا واستراحة للنخبة الهندية التي كانت تتوافد إلى كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ، إذ كانت توفر لهم الراحة في جو هادئ يطل على الأراضي المحيطة.

بعد أن أُتمَّ بناء القلعة، سافر نوازش علي خان إلى سامراء حيث قضى مدة من الزمن في خدمة الميرزا حسن الشيرازي، ثم عاد إلى كربلاء واستقر فيها لفترة حتى توفاه الأجل ودُفن في مقبرة خاصة به في صحن الإمام الحسين (عليه السلام)، وبعد وفاة النواب، رحلت عائلته إلى الهند، وأُوكلت إدارة أملاك القلعة إلى رئيس وكلائهم، وهو محسن رضا القندهاري الذي كان تربطه صلة قرابة مع عائلة النواب.

تميز تصميم القلعة بمزيج فريد من العمارة الهندية والعربية، ما يعكس التفاعل الحضاري بين الثقافتين في تلك الحقبة، وعلى الرغم من مكانتها الرفيعة ورمزيتها الحضارية، لم تعد القلعة قائمة اليوم؛ فقد تعرضت للهدم الكامل لأسباب استثمارية في فترة لاحقة، يبقى ذكر قلعة النواب شاهداً على حقبة من التبادل الحضاري والاقتصادي بين الهند وكربلاء، ويُبرز أهمية كربلاء كمركز ديني يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. تعكس القلعة تاريخا غنياً يجمع بين الثراء المعماري والارتباط الوثيق بالزيارات الدينية، رغم أن أثرها المادي لم يعد حاضراً في المشهد العمراني الحالي.

المصدر

سلمان هادي آل طعمة، تراث كربلاء ،ج1، ط2، ص124

Facebook Facebook Twitter Whatsapp