8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يحتفي بذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) نبارك لكم ذكرى ولادة يعسوب الدين أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) اكتشاف أثري في مرقد الإمام الحسين (ع): وقفية تاريخية عمرها أكثر من 500 عام هل تعلم؟ - افتتاح المدرسة المهدية في كربلاء.. عودة صرح علمي بعد عقود من الهدم مجلة السبط العلمية المحكمة تعلن عن رفع أحدث بحوثها على موقع المجلات العلمية الأكاديمية العراقية الأوقاف العامة في كربلاء المقدسة (1921-1958م) .. إصدار جديد عن المركز مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول الاتصالات والإنترنت خلال زيارة الأربعين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث بحث التعاون المشترك بين مركز كربلاء وقسم حقوق الإنسان في وزارة الداخلية لتطوير البرامج الحقوقية مركز كربلاء يبحث التعاون المشترك لدعم الجهود الامنية مع مستشار محافظ كربلاء للشؤون الامنية إصدار الجزء الرابع من موسوعة خطب الجمعة السياسية لعام 2007 عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث من الإرشيف: جرد خزانة الإمام الحسين (ع) يكشف عن مقتنيات لا تقدر بثمن إصدار جديد: (كربلاء عام 2017) توثيق شامل من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور قيادة شرطة كربلاء في ذكرى تأسيس الشرطة العراقية وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة لتقديم التهاني إهداء علمي مميز: "موسوعة الأخلاق الطبية" من منظمة الإمامية الطبية العالمية إلى مركز كربلاء للدراسات والبحوث اسبوع في لمحة (5) || ابرز نشاطات المركز خلال الاسبوع السابق مركز كربلاء للدراسات والبحوث يشارك في ندوة علمية حول المكتبات وتحدياتها في كربلاء مدينة الهندية: حكاية التحول من أرض جرداء إلى مركز حضاري نابض بالحياة
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
09:59 AM | 2024-12-10 232
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

قامات علمية من كربلاء.. ضياء الدين أبو الحب رائد علم النفس في العراق

 أنجبت كربلاء العديد من الشخصيات العلمية والأدبية البارزة، ومن أبرزهم ضياء الدين أبو الحب، لقد ترك أبو الحب إرثاً علمياً وأدبياً متميزاً، حيث برع في مجالي علم النفس والأدب، وكان له تأثير عميق في مجال البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، جمع بين التميز الأكاديمي والإبداع الأدبي، ليصبح أحد أبرز المفكرين الذين أسهموا في إثراء المعرفة الثقافية والعلمية في العراق والعالم العربي.

ولد أبو الحب في تشرين الثاني 1913، وسط بيئة تربوية مثالية أسسها والداه، حيث كان للثقافة الدينية والأخلاقية حضورها الطاغي، بعد وفاة والده، انتقل إلى كنف جده الشيخ الخطيب محمد حسن أبو الحب، الذي كان له دور كبير في بناء شخصيته العلمية والثقافية، تلقى ضياء الدين تعليمه الأول في المدرسة الفيصلية بكربلاء بعد تشكيل الحكومة الوطنية عام 1921، وبرز كطالب متميز بحصوله على المرتبة الأولى على مستوى المدينة في المرحلة الابتدائية، ثم العراق في المرحلة المتوسطة.

أكمل دراسته في دار المعلمين ببغداد وتخرج عام 1937، ثم واصل تعليمه في دار المعلمين العالية، ليتخرج عام 1942 متخصصاً في التربية وعلم النفس، بدأ حياته العملية كمدرس في هذه المواد بدار المعلمين، قبل أن ينتقل للعمل كمفتش في وزارة المعارف حتى عام 1950، وفي هذا العام، حصل على فرصة الانضمام إلى بعثة علمية مكنته من دراسة الماجستير في الإرشاد النفسي بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، ثم واصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على الدكتوراه في فلسفة الصحة النفسية من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1967.

شغل أبو الحب بعدها مناصب أكاديمية بارزة، منها التدريس في كلية التربية بجامعة بغداد، والعمل أستاذاً مشاركاً في كلية الآداب، خلال مسيرته العلمية، أثرى المكتبة العربية بعدد كبير من المؤلفات التي تناولت علم النفس والتربية، منها "علم النفس التربوي"، "الطفولة السعيدة وبعض منغصاتها"، و"اختبار القدرة العقلية"، كما عُرف بقدرته على تبسيط المفاهيم العلمية من خلال مؤلفات مثل "الطفل هذا الكائن العجيب" و"فصول ملخصة في أسس تربية الطفل".

لم يقتصر إسهامه على الجانب الأكاديمي، بل امتد إلى الأدب، حيث كان شاعراً مبدعاً صدرت له العديد من القصائد التي جمعت في ديوان خاص، إلى جانب مؤلفاته، نشر بحوثاً ومقالات علمية وأدبية في كبرى الصحف والمجلات العراقية والعربية، وأسهم في إثراء الإذاعة العراقية بأحاديث ثقافية وعلمية حيث كانت له احاديث اسبوعية في إذاعة الجمهورية العراقية ببغداد.

توفي ضياء الدين أبو الحب عام 1981، تاركاً وراءه إرثاً علمياً وأدبياً مستداماً، ما جعله واحداً من الشخصيات البارزة في مجالي علم النفس والأدب في العراق والعالم العربي، لقد كانت مساهماته في تأسيس أسس علم النفس التربوي والإرشاد النفسي محورية، بينما أضافت أعماله الأدبية طابعاً مميزاً للثقافة العراقية، ستظل مؤلفاته وبحوثه مرجعاً مهماً في الدراسات النفسية والأدبية، ويظل اسمه رمزاً للعطاء الفكري الذي أثرى المجتمع الأكاديمي والثقافي.

 

راجع

صادق آل طعمة،الحركة الأدبية المعاصرة في كربلاء ، من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2014،ط1، ج1،ص147

Facebook Facebook Twitter Whatsapp