في مشهد مؤثر وملهم خلال المؤتمر السابع للأربعين الذي نظمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث، كان الدكتور أرناد علي فوديك، اختصاصي طب الأسنان من جمهورية الجبل الأسود، ضيفًا مشاركًا. تأثر الدكتور فوديك بمناسبة زيارة الأربعين ومشاهدته الملايين من الزوار يجددون العهد مع الإمام الحسين عليه السلام.
أثناء حواره مع بعض الحاضرين في المؤتمر، أبدى الدكتور فوديك تأملاته حول هذا التجمع الضخم والضرورة الملحة لتنظيمه وتنسيق أعماله. قال: "هذا التجمع يحتاج إلى مليون موظف لترتيبه وتنظيم أنشطته".
وبعد مزيد من الحوارات والتعرف على شخصية الإمام الحسين عليه السلام ومعاناته وأسباب استشهاده، قرر الدكتور فوديك إعلان استبصاره بكل صراحة واعتزاز. أصبح يعبد الله على مذهب الحسين عليه السلام وشرع في أداء الصلوات على التربة الحسينية بعمق وتأمل. أعرب عن إعجابه العميق بما رآه وسمعه خلال زيارته وعاهد أن لا ينقطع عن زيارة الأربعين ما دام حيًّا.
بعد تجربته الفريدة وإعلان إسلامه، قال الدكتور فوديك بابتسامة عريضة: "أحس أنني أعيش في الجنة بين المؤمنين وأولياء الله الصالحين". تعكس قصة الدكتور فوديك رحلة بحث واكتشاف شخصي تجاه الإيمان والثقافة الإسلامية وتأثير الزيارات الدينية الكبرى على قلوب وعقول البشر.