بعد احكام عبيدُ الله بن زياد سيطرته على الكوفة، ومنع ساكنيها من نصرة الإمام الحسين(عليه السلام) ، تكامل في اليوم الخامس من محرّم الحرام عام 61 للهجرة، اجتماع الجيوشُ و عددُها في كربلاء، استعداداً لمقاتلة الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.
كان أهلُ بيت الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابُه(رضوان الله عليهم)، تزدادُ عزيمتهم وثباتهم في نصرة ابن بنت رسول الله حتّى الرمق الأخير، ولم تُخِفْهم أو تُرعِبْهم كثرةُ مَنْ أحاط بهم من جيوش، بل زادتهم عزيمةً وإصراراً لمواصلة الدفاع والذّود عن الإمام الحسين(عليه السلام)، فكانوا بحقٍّ كما عبّر عنهم (عليه السلام) في قوله: (فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهلَ بيتٍ أبرَّ ولا أوصلَ من أهل بيتي، فجزاكم اللهُ عنّي خيراً)