سجل المؤرخون كيفية تولي عمر بن سعد مهمة محاربة الامام الحسين "عليه السلام" ، إذ نظّم عبيد الله بن زياد عقدًا لعمر بن سعد و ولاه الريّ و دَسْتَبى ، وأمره بحرب الديلم، فخرج بن سعد متوجها إليها ، ولما بلغ حمام أعين عسكر هناك ومعه أربعة آلاف مقاتل ، وفي ذلك اليوم استدعاه ابن زياد فقال له: «أريد أن تخرج إلى قتال الحسين بن علي، فإذا نحن فرغنا من شغله سرت إلى عملك إن شاء الله».
فقال له عمر: «أيّها الأمير! إن أردت أن تعفيني من قتال الحسين بن علي فافعل!» فقال: «قد عفيتك فاردد إلينا عهدنا الذي كتبناه لك واجلس في منزلك نبعث غيرك».، فقال له عمر: «أمهلني اليوم، ولما رأى إصراره رضي بالمسير إلى كربلاء» وتوجّه بمعيّة الأربعة الاف مقاتل في اليوم الثاني نحو كربلاء ، لمقاتلة الحسين ابن بنت رسول الله "عليهم افضل الصلاة والسلام"