خلال يومين متتاليين من زيارته لمحافظة البصرة، افتتح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، ثلاثة مشاريع إنسانية كبيرة، وبحضور عدد من المسؤولين ورجال الدين وأهالي المحافظة، والذين أبدوا خالص شكرهم وامتنانهم للرعاية الأبوية من لدن العتبة الحسينية المقدسة لمختلف شرائح المجتمع البصري من الفقراء والمحتاجين.
كان المشروع الأول الذي افتتحته العتبة المقدسة (مستشفى الثقلين لعلاج الأورام)، والذي أعلن ممثل المرجعية العليا أن العلاج فيه سيكون مجانياً لمدة سنة واحدة، ولجميع الأعمار من الأطفال والكبار، في خطوة للتخفيف عن كاهل أبناء هذه المحافظة الكريمة التي تعد الرافد الأكبر لاقتصاد البلاد، فضلاً عن أنها أكثر محافظة قدمت الشهداء والجرحى لحفظ العراق.
وفي تصريح ملفت: أكد سماحته عدم حاجة أي مريض للسفر إلى خارج العراق للبحث عن العلاج خلال السنين القادمة. وفي سياق متصل، قدم مجموعة من الأطفال المصابين بالسرطان خلال حفل الافتتاح، شكرهم لما تقدمه لهم العتبة الحسينة المقدسة من اهتمام بالغ بأوضاعهم الصحية ورعايتها المستمرة لهم ضمن مختلف مؤسساتها الصحية.
وفي مشروع إنساني آخر، افتتح سماحة الشيخ الكربلائي (أكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو)، مؤكداً أن هذه الأكاديمية تعد المركز الثامن الذي افتتحته العتبة الحسينية المقدسة في العراق لتخفيف المعاناة عن المصابين وذويهم بهذه الابتلاءات، مشيراً إلى أن العلاج في هذه الأكاديمية بكل أنواعه سيكون مجانياً لسنة كاملة.
أما المشروع الثالث، فكان (مدينة الثقلين لإسكان الفقراء)، بواقع 500 دونم، و3000 وحدة سكنية، تم افتتاحها بنسبة انجاز 250 داراً (مرحلة أولى)، وجرى تسليم مفاتيح الدور لأصحابها بعد عمل كبير من قبل كوادر العتبة الحسينية المقدسة.
وفي تصريح له خلال حضوره مراسيم افتتاح هذه المشاريع، تابعته شعبة العلاقات العامة والإعلام في مركز كربلاء للدراسات والبحوث، قال الأمين العام للعتبة الحسينية الأستاذ حسن رشيد العبايجي: "من مثوى القداسة مدينة كربلاء، جئنا بكل ثقلنا إلى محافظة البصرة لتقديم مكرمة الإمام الحسين (ع) لأهالي المدينة التي قدم أهلها وشبابها أعز ما يملكون للدفاع عن الوطن بعد الاستجابة إلى فتوى الدفاع الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) ".