لِمن القبور الدارسات بطيبـــةٍ عفَت لهــــــــا أهـــل الشـقا آثارا
قُل للّذي أفتى بهدم قبــــورهم أن سوف تصلى في القيامة نارا
أعَلِمتَ أيّ مراقــــــد هدمتـها هي للملائـــك لا تـــــزال مـــزارا
تمرُّ علينا ذكرى الجريمة الشنيعة والحادثة الفظيعة، التي أقدم عليها عتاة الفسق والفجور، بهدم مراقد أئمة الهدى (الإمام الحسن بن علي المجتبى، الإمام علي بن الحسين السجاد، الإمام محمد بن علي الباقر، والإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام)، في البقيع الغرقد سنة 1344هـ، في فعل تجاوز حد القبح البشاعة، ولم يراعوا فيه حرمةً لجدهم النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله وسلم) ومرقده المجاور لمراقدهم الطاهرة.
وبهذه الذكرى الأليمة، يتقدم مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بأحر التعازي وأعظم المواساة إلى مقام إمامنا الحجة المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وإلى حماة الدين وحملة الرسالة مراجع الدين العظام (أدام الله وجودهم الشريف)، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، وشيعة أهل البيت في مشارق الأرض ومغاربها، مبتهلين إلى العلي القدير (جل في علاه) أن يعجل في فرج المولى المنتظر لإحقاق الحق ودحض الباطل، لتقر بذلك عيون المظلومين والمنتظرين، بحق محمد و آله الطاهرين.