نشر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وعبر موسوعته الحضارية الشاملة عن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، معلومات تفصيلية عن منطقة "الغاضرية" ذات الأهمية الكبرى في مسار تاريخ مدينة كربلاء المقدسة.
وذكرت الموسوعة أن "منطقة الغاضرية تنتسب لقبيلة بني أسد، وهي قريبة من أرض كربلاء، وكانت مناطق سكنى الأسديين قد إمتدت بين الكوفة وكربلاء، حيث يقول (ياقوت الحموي) في هذا الإطار، إن (الغاضرية هي إحدى القرى الواقعة في نواحي الكوفة) فيما يشير الإمام محمد الباقر (عليه السلام) اليها كـ (أكرم أرض الله)، أما الإمام الصادق (عليه السلام)، فأعطى مكانة قدسية لهذه الأرض، بقوله إن (الغاضرية من تربة بيت المقدس)".
وأضاف المحور التاريخي للموسوعة، أنه "مما يبدو ان الغاضرية قد إندجمت بأرض الطف، وإكتسبت سمة قدسية عند إقترابها من المشهد الحسيني الشريف"، مشيراً الى ما ذكره الدكتور "عبد الجواد الكليدار" في كتابه "تاريخ كربلاء"، من أن "الغاضرية كانت قرية عامرة في الصدر الأول، وتمتد على رقعة واسعة من الشمال الشرقي من كربلاء، وفي طريقها الى مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)".
وتنقل موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة عن الشيخ "إبن قولويه"، قوله، إن "الزائر إذا أراد الوصول الى المرقد العباسي الشريف بعد انتهائه من الغاضرية، ومن خلال التحديد الجغرافي والعمق التاريخي لمنطقة الغاضرية، نرى إنها تحيط بمدينة كربلاء الحالية، وهي لاتزال تعرف بالغاضريات"، فيما يذهب بعض الباحثين الى القول، إن "الغاضرية هي الأرض المنبسطة التي هي اليوم إحدى نواحي مدينة كربلاء، وتعرف بمنطقة (الحسينية) الواقعة على الطريق الرابط بين كربلاء وبغداد".
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التأريخ الإسلامي، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 57.