نشر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وعبر موسوعته الحضارية الشاملة عن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، معلومات تفصيلية عن بعض الأنهار الكربلائية الوارد ذكرها في أمهات المصادر التاريخية.
وذكرت الموسوعة التي أخذت على عاتقها بيان الأدلة الدامغة على الترابط التاريخي العميق بين مدينة كربلاء المقدسة، وبين حضارتيّ بابل والكوفة، أن "هذا النهر يتفرع من عمود نهر الفرات لمسافة تقارب منطقتيّ (الحصاصة) و(عقر بابل) بين شمالي سدة الهندية، وجنوب مدينة المسيب من نهر (سورى)، ثم يشقّ ضيعة (أم العروق) ويجري جنوب كرود (أبو حنطة) أو (أبو صمانة)، كما يُعرَف هذا النهر أيضاً بـ (عرقوب نينوى)".
وأضاف المحور التاريخي للموسوعة، أنه "فيما يخص نهر (السليماني)، فقد سُميّ نسبة الى السلطان (سليمان القانوني) الذي حفره عام 941 هـ/1534م، كما نُسِبت اليه أيضاً سدّة (روف السليمانية) المخصصة لوقاية مدينة كربلاء المقدسة من الفيضان"، مشيراً الى أن "إسم النهر كان قد تغيّر الى (الحسينية) لاحقاً".
وتذكر موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة أن "النهر الثالث هو نهر (الغازاني) الذي حفره السلطان المغولي (محمود غازان خان) من نهر الفرات في مدينة الحلة، حيث تشير المصادر التاريخية الى أن هذا السلطان كان محباً للخير، محسناً للفقراء، وعند زيارته الى مدينتيّ النجف الأشرف وكربلاء، بدأ بالإحسان للناس المعوزين، وأطلق مشاريع خدمية كثيرة".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التأريخ الإسلامي، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 56.