ذكرت موسوعة الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن أرض كربلاء تخترقها جداول متفرعة من نهر الفرات، أبرزها هو نهر "العلقمي"، الذي إرتبط ذكره بأحداث موقعة الطف الأليمة، إلا أنه اليوم من الآثار المندرسة.
وجاء في الموسوعة ضمن محورها التاريخي، أنه "ذهب بعضهم الى القول إن (نهر العلقمي تعود نسبته لرجل من بني علقمة إحدى بطون قبيلة متيم، وانّ جد القبيلة هو علقمة بن زرارة بن عدس فسميّ النهر بالعلقمي، وذلك في أواخر القرن الثاني للهجرة، الموافق للقرن الثامن للميلاد)"، مشيرةً الى أن "بعض المؤرخين قال بإن (نسبة نهر العلقمي تعود الى العلقم أي الحنظل المنتشر على حافتيّ النهر، وبقي هذا النهر حتى عام 697 هـ حيث غطّته الرمال والأوحال، وتعطل مجراه، فيما جرت محاولات لتطهيره وإزالة الرمال عنه".
ويذكر قسم التاريخ الإسلامي في الموسوعة أنه "قد مرّت بكربلاء جداول وانهار أخذت مسميات معينة، فيما أطلق على جداول مدينة كربلاء لفظة (الأنهار) تجاوزاً، حيث تفرعت من نهر الفرات، وهي كل من بحيرة الرزازة، ونهر السليماني أو الحسينية، ونهر العلقمي، بالإضافة الى بئر الشفية، ونهر نينوى، ونهر الغازاني".
وبيّنت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "بحيرة الرزازة تعدّ صفحة مائية كبيرة، ومنتجعاً سياحياً رائعاً، حيث تقع هذه البحيرة غربي مدينة كربلاء، وعلى بعد بضعة كيلومترات من مركز المدينة، فيما تمتد مساحتها المائية الى محافظة الأنبار المجاورة".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التأريخ الإسلامي، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 53-55.