8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الموقع الجغرافي
03:23 AM | 2020-08-07 2585
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الاتجاهات المساحية للنبات الطبيعي في مدينة كربلاء المقدسة

تمتاز النباتات الطبيعية بقابليتها على التغير زمانا ومكانا وذلك وفقا لتأثير مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية حيث يتم في هذا المبحث دراسة التغير في مساحة الغطاء النباتي في محافظة كربلاء المقدسة وفقا لتلك العوامل اذ يلاحظ أن منطقة الدراسة تتعرض إلى تدهور بيئي في الغطاء النباتي للفترة الممتدة من عام ۱۹۸۳م إلى عام ۲۰۱۳م.

وقد تم استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لمعرفة التغير في مساحة الغطاء النباتي في منطقة الدراسة وذاك بتحليل والمرئية الفضائية لمنطقة الدراسة العام ۱۹۸۳م والمرئية الفضائية لعام ۲۰۱۳ م.

أظهرت الدراسة الميدانية وتحليل المرئيتين الفضائيتين المنطقة الدراسة بأن المنطقة تتعرض الى تدهور بیئي تمثل في انحسار الغطاء النباتي وخاصة في منطقة الهضبة الغربية وذلك لأسباب عدة لعل من أهمها انتشار المقالع وتحديدا في المناطق التي ينمو فيها النبات الطبيعي، كما تتعرض بقية المناطق للتدهور في الغطاء النباتي، ولكن بنسب متفاوتة تختلف من منطقة إلى اخرى.

 كما يتبين ايضا بأنه يوجد اختلاف كبير في مساحة الغطاء النباتي بين عام (۱۹۸۳) م مقارنة بعام (۲۰۱۳) م، حيث كانت مساحة الغطاء النباتي في عام (۱۹۸۳) م حوالي (939,79) کم۲، في حين أصبحت مساحة الغطاء النباتي في عام (۲۰۱۳) حوالي (754،38) کم۲، مما يعني أن كثيرا من المناطق قد فقدت الغطاء النباتي وبنسب متفاوتة، وبمقارنة مساحة الغطاء النباتي في المدتين يتبين لنا، أن مجموع مساحة الغطاء النباتي المفقود يساوي (182٫38) کم۲.

مساحة الغطاء النباتي للعام (۱۹۸۳) -مساحة الغطاء النباتي للعام (۲۰۱۳) = مساحة الغطاء المفقود

936,76كم2 -754,38كم2=182،38 كم۲

فمن خلال تحليل المرئية الفضائية لمنطقة الدراسة للعام (۲۰۱۳) م يلاحظ أن مساحة الغطاء النباتي الناتج من تحليل المرئية الفضائية بلغ (936،76) کم2.

 

تم فصل مساحات (الأراضي الزراعية البالغة (459,36) كم عن مساحة (الغطاء النباتي) ومن ثم حساب مساحات اراضي النبات الطبيعي حيث بلغت (459,39) کم2.

مساحات الغطاء النباتي -مساحات الأراضي الزراعية = مساحة النبات الطبيعي

(936،76) کم2 -(459،36) کم2 = (477،40) کم2

كما يتبين ايضا تباين تركز وتنوع الغطاء النباتي في منطقة الدراسة تبعا لاختلاف اقليميها السهل الرسوبي والهضبة الغربية، اذ يلاحظ أن الغطاء النباتي لمنطقة الدراسة تركز في الجزء الشمالي والشمالي الشرقي (اقليم السهل الرسوبي) والسبب في ذلك يعود إلى وجود الشطوط والجداول، أي في كتوف الأنهار واحواض الأنهار والمناطق المنخفضة المتمثلة بالمستنقعات اما في اقليم الهضبة فيقل وجود النباتي عدا الجزء الشمالي الغربي من ناحية عين التمر لوجود العيون والينابيع في تلك المنطقة، اضافة إلى مناطق متفرقة هذه المنطقة متمثلة ببطون الوديان وان هذا التباين في التركز والتنوع في الغطاء النباتي كان نتيجة لاختلاف أنواع الترب ومصادر المياه السطحية والجوفية وطبيعة السطح والنشاطات البشرية المتمثلة بالصناعة وزحف المدن والرعي الجائر.

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الجغرافي، ج1، ص212-215.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp