السياحة الدينية تمثل المرتكز الرئيس للسياحة في العراق من حيث رواجها لدى المسلمين في العالم، وتمثل مدينة كربلاء المقدسة المقصد الاول للجذب السياحي الديني، حيث يزور ملايين المسلمين سنويا العتبات المقدسة.
والعراق بلد سياحي تتوفر فيه كل مقومات السياحة الطبيعية والبشرية، حيث تمتلك كربلاء العديد من المقومات السياحية التي تعتمد عليها كعنصر اساسي من عنصر الجذب السياحي سواء كان محلياً من داخل العراق او عالميا من مختلف ارجاء العالم.
تنفرد مدينة كربلاء المقدسة بالموقع الديني والعتبات المقدسة التي نتجت عنها السياحة الدينية المتميزة، كما تنفرد المدينة المقدسة بالمناخ الطبيعي والتكوين المتنوع بالأشكال السياحية منها الدينية والطبيعية والتاريخية والاثرية والاستجمام لتجعل منها مفتوحة الابواب لاستقبال كل اصناف السياح.
وأبرز مقوماتها ما يأتي:
الموقع:
حيث تقع مدينة كربلاء في الاقليم الوسط من العراق على الحافة الشرقية للهضبة الغربية، غرب نهر الفرات، وتحديداً بين خطي طول 43 - 33 شمالاً.
المراقد الدينية:
حيث تمتلك الكثير من المراقد والمقامات والمزارات المقدسة والتي تمثل عمدة السياحة الدينية واهمها مرقدا الامامين (الحسين والعباس عليهما السلام).
اليد العاملة:
والتي تمثل عنصراً اساسياً في حياة المجتمع الانساني فلولا العامل لما تطورت الحياة.
السوق:
وتجدر الاشارة الى ان السياحة الدينية في مدينة كربلاء المقدسة ساعدت على ايجاد فرص للعمل.
رأس المال:
أصبح من المعلوم ان المشاريع السياحية تحتاج الى رؤوس اموال كبيرة لأقامتها ولتشغيلها وإدامة استقبالها للحركة السياحية.
البنية التحتية والفوقية:
تسمى الارض ومنشآت الخدمة التي تعتبر معياراً مهماً لنجاح السياحة في البلد او الاقليم السياحي، وهذه المنشآت يجب ان تكون كافية وتسد الحاجة الحالية والمستقبلية.
النقل والمواصلات:
يرتبط التطور في السياحة ارتباطاً وثيقاً بالتقدم التكنلوجي للنقل والمواصلات، ولا تصبح المواقع أكثر جباً للسائحين طالما لا تتوفر فيه إمكانية الوصول.
المصدر موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الجغرافي، ج2، ص207-219