شهدت قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة 10 / ايلول / 2021 م ، وقائع الجلسة الافتتاحية لمؤتمر زيارة الأربعين الدولي في نسخته الخامسة .
و قال الأستاذ عبد الأمير القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر ، أن "هذا الاحتفاء السنوي انما هو تجديد للثأر والحزن ليومٍ دامٍ شهده التأريخ بنهضة فاعلة ضد الباطل بعمل جهادي أحيا الامة وبعث فيها الحياة من جديد بعد أن حرك مشاعرها وأحاسيسها".
مبيّن ، ان " تخليد هذه الذكرى الدامية من قبل الامة ببعدها الوجداني والأنساني بشكل ممنهج ومدروس استنادا الى فكر الأمام المطالب بالأصلاح والتغيير لاشك أنه استمرار للحركة الجهادية التي انبثقت في عاشوراء"
وأضاف القريشي ، اننا " نرى أن زيارة الأربعين لم تكن حدث ديني فقط بل أكسبها التأريخ أبعاداً انسانية وعقائدية وثقافية و أجتماعية ، فأربعينية الحسين لا تعني البكاء على فاجعة مروعة وجريمة انسانية لم يشهد لها التاريخ مثيل فحسب ، أنما تعني أستحضار تلك الصرخة المدوية على مر التاريخ (( لم اخرج اشرا ولابطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي)) .
وأشار الى ان " هذه الجرأة في أدانة الباطل معززة برمزية قائدها , لامست شغاف القلب وصيرورة الذات البشرية في تبلور أرادة التغيير وأذكاء روح التحدي ، وكسر حاجز الخوف بروح التضحية المستوحاة من مدرسة كربلاء التي اعطت حتمية النصر و ألحاق الهزيمة ولو معنوياً بالقوى السلطوية الظالمة والمتجبرة وهدم عروشها الزائلة ".