اقرأ في موسوعة كربلاء الحضارية في الجزء الاول اهم الاثار والمعالم الجغرافية التي تمتد من مدينة بابل القديمة من جانب، وارض الكوفة والحيرة من جانب اخر، الى مدينة كربلاء التي عرفت بتاريخها الحضاري والأثري قبل الإسلام لوجود العديد من المواقع والابنية العمرانية التي مازالت تصارع الزمن الى يومنا الحاضر ومنها ما اندثرت نتيجة للتقلبات المناخية المختلفة وبسبب التوسعات العمرانية الحديثة.
من جملة ما كتبته أقلام الباحثين والأكاديميين في موسوعة كربلاء الحضارية عن تاريخ وتراث مدينة كربلاء قديماً.
1- الإبيتر: تقع منطقة الإبيتر على نهر الحسينية، وفيه مرقد الإمام نوح وهو أبو أيوب نوح بن دارج النخعي الكوفي المتوفي سنة (182هـ/ 798م)، وتعد هذه المنطقة احدى مناطق الغاضريات القديمة التي استوطنتها عشيرة بني سعد منذ صدر الإسلام.
2- الاخيضر: يعد قصر الاخيضر من القصور القديمة التي مازالت معالمه الشامخة حتى الان، ويقع القصر في منطقة الرحالية جنوب غرب مدينة كربلاء، وجاءت تسمية القصر نسبة الى للأكيدر (أحد امراء قبيلة كندة) وكان صاحب دومة الجندل، حيث وردَ في دائرة المعارف الإسلامية انه يرجع نسبه الى إسماعيل بن يوسف بن الاخيضر الذي جاء من اليمن واقام في القرامطة عام (315هـ/ 927م).
3- خان النخيلة والخانات الأخرى: انتشرت في مدينة كربلاء المقدسة العديد من الخانات، التي تقع على مشارف الطرق المؤدية الى المدينة منها الطريق الرابط بين مدينة كربلاء والنجف الاشرف، والاخرى تقع على طريق مدينة بابل ومدينة بغداد.
ويعد خان النخيلة من الخانات الاثرية القديمة الذي يربط مدينة النجف بكربلاء، وله تسميه أخرى عرفها أبناء المدينة وهي بـ(خان الربع) نسبة لوقوعه في ربع المسافة بين مدينة النجف الاشرف وكربلاء، اما الهدف من بناء خان النخيلة فكان لاستراحة الزائرين، وهو بالقرب من (خان العطشان) الذي تقف عنده قوافل التجار والزوار المتجهين صوب مدينة سيد الشهداء (عليه السلام).
4- شفاثة (عين التمر): وهي من الاقضية والنواحي المهمة في مدينة كربلاء، وتقع على الطريق الرابط بين مدينة كربلاء المقدسة ومدينة الانبار عن طريق الصحراء الممتدة، وقد كانت لهُ تسمية أخرى عرفت قديماً باسم (صحراء كربلاء) حتى عام 796هـ.
زارَ شفاثة العديد من الرموز والشخوص التاريخية قديماً أمثال خالد بن الوليد عام 12 هـ بعد قتاله مع الجيش الفارسي التابع للملك كسرى، والمستشرق الفرنسي (ماسينون) عام 1908م.
كما وضمت شفاثة العديد من العيون والينابيع والقصور الاثارية الشاخصة التي تحمل عبق المدينة الزاهر.
5- القعر: تقع منطقة العقر في المناطق القريبة من أرض كربلاء، حيث سأل الامام الحسين (عليه السلام) عندما مر فيها عن اسم هذه القرية فأخبره من فيها بأن اسمها (العقر) فقال (عليه السلام) (نعوذ بالله من العقر).
التقى الامام الحسين (عليه السلام) بالحر الرياحي فيها حيث قال الإمام حينها: سر بنا فنزل الإمام في موضع كربلاء.