تنبثق قيمة أي شيء من مكوناته او من فعلة، وتأثيره او من جمالة وحلاوته، وقد وجدت كل هذه الصفات وأكثر منها بما تحتويه من اوصاف بكل معانيه في كربلاء الشهادة.
ان ما تحتويه مدينة عريقة بامتدادها التاريخي الذي بدأ عام 61هـ عندما تعطرت بدماء الامام الحسين (ع) واهل بيته وأنصاره بثبوتهم عدت أكبر صرخة للحق ضد الباطل وهي من عوامل خلود الدين الإسلامي الذي دعا اليه المصطفى الأمين محمد بن عبد الله (ص) وهو خاتم الأديان الذي خصه الباري عز وجل بقولة (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آل عمران 85.
ولكون النهضة الحسينية فيها حياة البشرية وحاضرها ومستقبلها في دنياها واخراها، فقد جهد عدد من الفضلاء والكتاب أصحاب الأقلام النزيه والاختصاص الذين انتدبهم "مركز كربلاء للدراسات والبحوث" الكتابة في تاريخ هذه المدينة المقدسة بجوانبه المتعددة، وفعلاً تمكنوا بعد الاتكال على الله وبذل الجهود الكبيرة في تأليف وإصدار أكثر من خمسين مجلد بالإضافة الى عدد من المخطوطات التي يزيد عددها على المائة والمهيئة للطبع، وكذلك إعادة طبع بعض العناوين النادرة التي تخص تاريخ، هذه المدينة من المؤلفات التي مضى على إصدارها اكثر من (70) عاماً لغرض احياء هذه المعالم التاريخية وبهذا الجهد الكبير الذي لا يمكن ان يستغني عنه أي طالب علم او باحث اكاديمي من أصحاب الاختصاص والدراسات.
ففي الوقت الذي ادعو فيه الى " مركز كربلاء" الى المزيد من العمل والعطاء متمنياً في الوقت نفسه الى ادارته وباحثيه ومنتسبيه التوفيق والسداد.
الشيخ
عزيز جفات الطرفي
عضو جمعية المؤرخين في العراق