تحت شعار:(فتوی غيرت وجه التأريخ المعاصر)
أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ندوةً إلكترونية دولية موسومةبـ(فتوی الجهاد الكفائي للمرجع الأعلی السيد علي السيستاني "دام ظله الوارف" الأبعاد والثمار)، وقد أدارت الندوة الدكتوة أمل الأسدي(جامعة بغداد) وقدمت لها بمقدمة مكثفة عن أهمية الفتوی المباركة محليا وعالميا.
وقد حاضر في الندوة (الأستاذ خليل إسماعيل رمال ) من لبنان، الذي تناول البعد الاقليمي للفتوی، وماحققته من مكاسب واقعية حمت شعوب المنطقة من هجمة عدوانية استهدفت الأرض والإنسان.
أما البرفسور( فلاح شمسة) فتحدث عن أهمية الفتوی النابعة من اختيار اللحظة الحاسمة لبذرها،فحين كانت داعش قد أحكمت قبضتها علی العراق ولم يبق سوی أيام ويضيع اسم العراق،وتُباد حضارته،جاءت الفتوی المباركة للمرجعية لتعيد الأمور الی نصابها.
وأما الفريق الركن (حسن سالم البيضاني) فتحدث عن البعد العسكري والميداني للفتوی،وبسط القول في ما حققه الحشد الشعبي من انتصارات ميدانية مذهلة،في ذروة الأزمة وتكالب العدوان الداعشي، فثمار الفتوی كانت واقعيةملموسة متوجة بدماء الشهداء والقادة.
وأما (السيد الدكتور حسين المجاب ) فقد تناول مفهوم الجهاد في القرآن الكريم وكيفية توظيفه من المرجعية الرشيدة، ثم تحدث عن أبعاد الفتوی من ثلاثة محاور.
المحور الأول: تأريخ الفتوی وما أحاط به من ظروف سياسية جعلتها الأكثر فاعليةً مقارنة بفتاوی جهادية سابقة.
المحور الثاني: هو البعد الاجتماعي للفتوی المباركة وماحققته من اجتماع الشعب العراقي ولمّ شملهم ،وتوحيد صفوفهم.
المحور الثالث: هو البعد الاقتصادي للفتوی المتمثل في قلب المعادلة الاقتصادية،واعادة ثقة أرباب رؤوس الأموال إلی حضيرة البلد،ومزاولة أعمالهم في الداخل ،بعد أن أصبحت بيئة العراق طاردة لهم ، غير جاذبة نتيجة العدوان الداعشي.
وقد شهدت الندوة حضور ومشاركة أكثر من (324) من اغلب محافظات العراق بالإضافة الى ذالك من دول عربية وإسلامية واجنبية كالجزائر، ومصر، والسعودية، ولبنان، والولايات المتحدة الأمريكية".