في مثل هذا اليوم 28 ذو الحجة 60 هـ ، وصل ركب الإمام الحسين الى (عُذيب الهجانات)، وهو موضع يقع بين القادسية والمغيثة.
ووجه التسمية مأخوذ من العذيب وهو مصغر العذب - أي الماء العذب - والهجانات أي الكرائم من الأبل، وكان النعمان ملك الحيرة يرعى في هذه المنطقة هجائنه؛ فسميت بعذيب الهجانات.
التحق بركب الإمام الحسين عليه السلام في هذا المكان كل من (نافع بن هلال، ومجمع بن عبد الله العائذي، وعمرو بن خالد الصيداوي، وكان الطرماح بن عدي دليلهم في الطريق).
تشير الروايات التاريخية، ان في هذه المنطقة حذر الحر بن يزيد الامام الحسين(عليه السلام) عما هو قادم عليه قائلا:" يا حسين إني أذكرك الله في نفسك فأني أشهد لئن قاتلت لتُقتلنَّ وإن قوتلت لتهلَكنَّ فيما أرى". فكان جواب الامام الحسين(عليه السلام):" فبالموت تخوفني؟" فلما سمع الحر بن يزيد ذلك تنحى عنه.
وتجدر الإشارة الى ان مركز كربلاء للدراسات والبحوث من خلال بعثته العلمية ثبّت بعض الحقائق التاريخية المتعلقة بخارطة المسير الحسيني المبارك، وضمنها (عذيب الهجانات).