أقامَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وبالتعاون مع المعهد البريطاني لدراسة العراق، الإثنين 4/3/2024، الملتقى العلمي الدولي العراقي الأوروبي الأول، وتحت عنوان (علماء كربلاء - السيد صاحب الضوابط قُدّسَ سرُّه) بمشاركة باحثين من بريطانيا وألمانيا وهولندا وهنغاريا.
واحتضنت قاعة سيد الأوصياء في العتبة الحسينية المقدسة الجلستين الصباحية والمسائية للملتقى، وأدار الجلستين الأستاذ عادل الصويري، فيما تولّى الترجمة الأستاذ مصطفى الحسيني من شعبة العلاقات والاعلام.
وقال الأستاذ عبد الأمير القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في كلمة ترحيبية مقتضبة: "نقف اليوم لنحيي ذكرى السيد محمد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط قُدِّسَ سِرُّه ولا تخفى على حضراتكم أهمية الدور العلمي لحوزة كربلاء وعلمائها عبر التاريخ، وإننا في المركز نحاول إبراز هذا الدور للأجيال الحالية والقادمة؛ لتعريفها بالإشعاع العلمي والعطاء الفكري في هذه المدينة المقدسة، آملاً أن ينتج عن الملتقى مخرجات علمية ترتقي للعنوان الذي حمله".
ألقى بعده السيد حسين السيد مرتضى القزويني كلمة أسرة آل القزويني، شكر فيها المركز على التفاتته الكريمة في تسليط الضوء على منجز صاحب الضوابط السيد محمد إبراهيم القزويني، وخصوصاً منجزه الكبير موسوعة ضوابط الأصول التي تعد نقلة نوعية غير مسبوقة في الفكر الإمامي الإثني عشري. كما قدم شكره إلى الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة؛ لمبادرتها في طبع أجزاء هذه الموسوعة الكبيرة، وأنّ المرجع الأعلى السيد السيستاني طالما أشار عند لقاءاتنا مع سماحته إلى مكانة وفضل السيد صاحب الضوابط قُدِّسَ سرُّه.
ثم بدأت الفعاليات البحثية، حيث ألقى في البداية الباحثان الدكتور كميل راجاني من جامعة أكستر البريطانية والبروفيسور فيليب بروك ماير من جامعة فرايبورغ الالمانية بحثاً مشتركاً بعنوان (إراث مترابطة استكشاف العلاقة والتأثير بين الخوجات وعلماء كربلاء).
ألقى بعدهما البروفيسور روبرت كليف من جامعة أكسترا البريطانية بحثاً بعنوان (تطور أصول الفقه بين محمد باقر الوحيد البهبهاني ومحمد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط).
وشارك المؤرخ الدكتور سلمان هادي آل طعمة بكلمة عن اللمحات الحضارية والتاريخية في كربلاء.
واختتمت الجلسة الصباحية بتعقيبين علميين على البحوث المشاركة من الأستاذ الدكتور حسن الحكيم رئيس جامعة الكوفة الأسبق، والأستاذ الدكتور عمار النصار التدريسي في كلية الآداب بجامعة الكوفة.
وافتتحت الدكتورة بيانكا سبيدل من جامعة بازماني بيتر الكاثوليكية هنغاريا، وجامعة أكستر البريطانية الجلسة المسائية، حيث ألقت بحثاً بعنوان (مقاربة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء المتعددة لأبعاد وحدة الوجود).
تلاها الدكتور إيهاب بديوي من جامعة لايدن الهولندية بحثاً بعنوان (رد الوحيد البهبهاني على ادّعاء الأشاعرة بالرؤية التعظيمية).
وفي ختام الملتقى كرّم الأستاذ عبد الأمير القريشي مدير المركز، والسيد حسن السيد مرتضى القزويني الباحثين المشاركين.