بحضور السيد علاء ضياء الدين نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، وجمع من وجهاء كربلاء المقدسة وممثلي أطرافها، ونخبة من أكاديميّي المدينة ومثقفيها؛ أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة مساء السبت 6/4/2024 أمسية رمضانية بعنوان (محلات كربلاء القديمة ذكريات لا تُنسى).
أدار الأمسية التي أقيمت على قاعة المكتبة الأستاذ عبد الأمير القريشي مدير المركز، حيث استهل الأمسية بحديث عن تاريخ كربلاء المقدسة وهويتها وخصوصيتها الدينية والحضارية، وهاجس الطغاة في طمس معالمها. كما أشار إلى طبيعة الشخصية الكربلائية المتسامحة حتى مع الأعداء، ذاكراً حادثة (نجيب باشا) أيام العثمانيين، وكيف أنَّ الكربلائيين قدموا المساعدة لأفراد الجيش العثماني القادمين لحصار المدينة بعد أن فشلوا وساءت أوضاعهم.
قدَّم بعده المؤرخ الأستاذ حسين الإمارة محاضرةً استعرض فيها دواوين العوائل الكربلائية، ودورها الاجتماعي والثقافي. كما تحدث عن قيام وجهاء المدينة بعمل سور يحيط بأطرافها بعد حادثة غزو الوهابية للمدينة. ثم عرّج في محاضرته عن إنشاء المدارس الحكومية في كربلاء بعد ثورة العشرين، بعد أن كانت مدارس المدينة تقتصر على المدارس الدينية، كما استعرض المقاهي الشعبية في المدينة وكيف أنَّ لكل مقهى روّاداً مختصّين، فمثلاً هناك مقهى لوجهاء المدينة، ومقهى لمثقفيها وأدبائها، ومقهى لأصحاب الحِرَف اليدوية، ثم ختم محاضرته باستعراض رجالات كربلاء الذين ترأّسوا الدوائر الحكومية فيها، ورجالاتها الذين انتُخبوا أعضاء في البرلمان وأدوارهم الوطنية.
وتداخل بعد المحاضرة ممثلو أطراف كربلاء المقدسة في باب الطاكَـ والمخيّم وباب السلالمة وباب النجف وباب العلوة.
كما تحدث السيد علاء ضياء الدين نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة في مداخلة له عن مشاريع التطور العمراني التي تجريها العتبة الحسينية المقدسة، وضرورتها لاستيعاب زائري سيد الشهداء عليه السلام، كما تحدث عن ذكرياته في محلة باب بغداد.
وفي ختام الأمسية قدّم السيد نائب الأمين العام دروع المركز التقديرية لممثلي أطراف كربلاء المقدسة اعتزازاً بدورهم الاجتماعي، والذين شكروا مركز كربلاء للدراسات والبحوث على إقامة هذه الأمسية التي مدّت جسور التواصل بين الماضي والحاضر.