سعت إدارة مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة منذ بداية التأسيس الى رسم الخطط والاستراتيجيات العلمية المختلفة، لإبراز دور وتاريخ مدينة كربلاء المقدسة، من خلال جمع المعلومات التاريخية في بطون الكتب والنصوص.
وبهذا الصدد صرحَ مدير المركز الأستاذ الحاج عبد الأمير القريشي في حديث خص به موقع المركز قائلاً: انسجاماً مع رسالة مركز كربلاء للدراسات والبحوث التي نص عليها مجلس أمناء المركز، بإحياء التراث الحضاري والتاريخي والثقافي لمدينة كربلاء بوصفها الحاضرة الاسلامية التي يحج اليها الكثير من المسلمين أيام الزيارات المليونية من داخل البلاد وخارجها، مشيراً الى ان لتاريخ المدينة أولوية كبيرة بين المدن الدينية لوجود المرقدين المقدسين للإمام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) ووجود العديد من مراقد أصحاب العترة الطاهرة، فما زالت كربلاء شمساً ساطعة في سماء العراق.
وأضاف القريشي: من خلال التوجيهات المستمرة لسماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، في جمع تاريخ المدينة الزاخر (حضارياً واقتصادياً وتاريخياً) عمدت إدارة المركز الى إبرام العديد من مذكرات التعاون المشترك في مختلف المجالات العلمية التي تنص على كتابة البحوث العلمية وتبادل المعلومات والمخطوطات القيمة لنشرها في نتاجات المركز.
وتابع القريشي: شُكلت لجنة لتوثيق منظمات المجتمع المدني واصحاب الحرف والمهن وتاريخ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والمدارس الدينية وغيرها من النتائج الأخرى، وقد قطع المركز شوطاً كبيراً في ذلك من خلال فرقه البحثية المختلفة التي مازالت تحث الخطى نحو تحقيق ما تصبو اليه إدارة المركز.
واختتم القريشي حديثه: وبحمد الله تعالى تم طبع (18) مجلداً من الموسوعة وهناك أكثر من 100 مجلد في طور الإنجاز تحتوي على آلاف المصادر والمراجع العلمية، ناهيك عن طباعة أكثر من 100 عنوان كتاب، وإصدار (7) اعداد من مجلة السبط الفصلية العلمية المحكمة، فضلاً عن ترجمة العديد من الكتب العلمية الى اللغات الإنكليزية واليابانية والفارسية، وإقامة مختلف الدورات والامسيات والمؤتمرات والندوات العلمية، لنكون قد حققنا ما تأمله تحقيقاً لتوجيهات العتبة الحسينية وخدمة للمسيرة العلمية في العراق ولمدينة سيد الشهداء (عليه السلام).