بحلول الذكرى العطرة لميلاد العبد الصالح، والشاب الفارس، علي الأكبر بن الإمام الحسين (عليهما السلام)، في الحادي عشر من شهر شعبان المبارك، يتشرف مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإلى الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، والى الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، وإلى المراجع العظام، والأمة الإسلامية جمعاء.
إن ميلاد علي الأكبر (عليه السلام) هو ولادة الشجاعة والإيمان والعقيدة الراسخة، فقد كان (عليه السلام) أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى كان أهل المدينة إذا اشتاقوا لرؤية المصطفى، نظروا إليه، وبهذه المناسبة العطرة، نستلهم من سيرة علي الأكبر (عليه السلام) دروس التضحية والثبات على المبدأ، ونستلهم من شبابه المشرق نموذجاً يُحتذى به في نصرة الحق.
نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه الذكرى المباركة على أمتنا الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يُلهم شبابنا السير على نهجه في الإيمان والشجاعة والأخلاق الرفيعة، إنه سميع مجيب.