نتقدم ببالغ آيات الحزن والأسى والعزاء إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) وإلى مراجعنا العظام والأمة الإسلامية كافة، بذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
لقد كان (عليه السلام) مثالاً فذًّاً أغنى الأمّة بعلمه الغزير وحكمته العميقة التي استمدها من جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) وآبائه الطاهرين (عليهم السلام). فكان منارة للعلماء والفقهاء، ينير لهم الطريق بمواقفه وأحاديثه التي تجسد جوهر الإسلام الأصيل.
ورغم ما تعرض له الإمام (عليه السلام) من الظلم والسجن والمضايقات، إلاّ أنه جسّد أسمى معاني الصبر والرضا بقضاء الله، مظهراً ثباتاً عظيماً أمام الطغاة بصبرٍ يحيي النفوس، ويبعث في القلوب شعلة الإيمان والعزيمة لمواجهة الظلم والفساد.
أعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل، ونسأله تعالى أن يثبّتنا على نهجه، ويجعلنا من السائرين على خطاه.
مركز كربلاء للدراسات والبحوث
العتبة الحسينية المقدسة