8:10:45
بين الفتح الإسلامي وعصر تيمور... مكتبة مركز كربلاء تفتح بوابةً على التاريخ بكتاب نادر رؤى دوكسيادس.. الأساس الأول لتوسيع وتطوير كربلاء العمراني مجلة السبط العلمية المحكمة: منصة رائدة لنشر الأبحاث الرصينة إعلان مقام السيدة فضة ..علامة الإخلاص والولاء لأهل البيت في كربلاء "سبائك الذهب"... نافذة إلى عراقة القبائل العربية تفتحها مكتبة مركز كربلاء قامات علمية من كربلاء.. ضياء الدين أبو الحب رائد علم النفس في العراق مركز كربلاء يقيم ورشة تخصصية عن طب الحشود استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعزز التعاون الثقافي مع دار المخطوطات العراقية ومجلة اللجنة الوطنية جامعة بغداد تحتضن ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين إصدارات المركز تجذب الأنظار في مهرجان الشهادة السنوي الدولي بجامعة واسط إدارة المركز تعقد اجتماعاً لمناقشة مستجدات العمل في شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين منظمة الشباب المسلم.. إرث من العمل الوطني والإسلامي خيانة الأمة و غشّ الحكام و الرؤساء...محمد جواد الدمستاني إعلان نتائج المسابقة الأدبية العالمية الثالثة لزيارة الأربعين "الاقتصاد والإمبراطورية"... تحفة فكرية عالمية في مكتبة مركز كربلاء أجتماع دوري في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  يركز على تطوير اليات العمل الاعلامي دواوين كربلاء... منابر الأدب وصياغة الوعي الوطني مركز كربلاء يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
نشاطات المركز
11:51 AM | 2024-12-08 66
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

منظمة الشباب المسلم.. إرث من العمل الوطني والإسلامي

 وسط أجواء مشحونة بالصراع الوطني والتحديات الاستعمارية، برزت في مدينة كربلاء عام 1941م منظمة "الشباب المسلم" كمشروع ريادي يسعى لتحقيق نهضة إسلامية شاملة، اجتمع تحت مظلتها كوكبة من الشخصيات البارزة، مدفوعة بإيمان عميق بقيم الإسلام وروح التحرر الوطني، لتضع أسساً لحركة إصلاحية ثقافية وسياسية ودينية امتدت تأثيراتها إلى العراق وخارجه، مشكّلة بذلك صفحة مشرقة في تاريخ النضال العراقي.

تأسست منظمة الشباب المسلم، المعروفة أيضاً بجمعية ندوة الشباب العربي، في مدينة كربلاء على يد مجموعة من الشخصيات البارزة، منهم السيد صدر الدين شرف الدين، الحاج صالح الصافي، المحامي كامل الخطيب، السيد محمد علي السعيد، والسيد محمد مهدي الوهاب آل طعمة. انطلقت المنظمة تحت شعار) مجتمع مسلم ودولة إسلامية، سعادة الدنيا ونعيم الآخرة(، وسرعان ما توسعت أنشطتها لتشمل مكاتب عديدة في أقضية ونواحي كربلاء، وكذلك في محافظات مثل بغداد، الموصل، النجف، والحيرة، فضلًا عن انتشارها في دول عربية وإسلامية كلبنان، الكويت، إيران، وحتى بريطانيا.

اعتمدت المنظمة على دعم عدد من العلماء، من أبرزهم آية الله السيد محمد جواد الطباطبائي، الأستاذ أحمد أمين، والشيخ محمد الخطيب، مما أكسبها قاعدة دينية وفكرية متينة، وسعت لتحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير الأمة، تطبيق الشريعة الإسلامية، ومواجهة مخططات المستعمرين عبر التثقيف الإسلامي، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل المنظم الذي يراعي متطلبات العصر.

كان للمنظمة دور سياسي بارز خلال حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م، إذ دعمت الجيش العراقي في مواجهة الاحتلال البريطاني، وقد استطاعت الحصول على فتاوى داعمة من علماء كبار مثل الشيخ عبد الحسين الشيرازي، الشيخ محمد الخطيب، السيد حسين الطباطبائي، والسيد هبة الدين الشهرستاني، كما ساهمت في الجهود الميدانية، حيث أقدمت مع الحكومة المحلية في كربلاء بقيادة المتصرف شاكر حميد على خطوات دفاعية شجاعة كإزالة القناطر على نهر الحسينية لمنع تقدم القوات البريطانية،إلى جانب ذلك، أصدرت المنظمة بلاغات حربية عبر جريدة الندوة، التي كان يرأس تحريرها السيد محمد مهدي الوهاب آل طعمة، لتعزيز معنويات الجيش العراقي والشعب.

في الجانب الثقافي والاجتماعي، عملت المنظمة على نشر الثقافة العامة، رفع المستوى الأدبي، مكافحة الأمية، وإقامة المحافل العلمية والأدبية، كما أسست مكتبة عامة، وأعادت إحياء النشاط المسرحي في كربلاء، بذل أعضاؤها جهوداً حثيثة للإصلاح الوطني والديني، وعقدت مؤتمرات وطنية في مناسبات متعددة، تولى إدارتها الخطيب والشاعر الشيخ محسن أبو الحب.

تميزت المنظمة بانضمام عدد كبير من الشخصيات البارزة من كربلاء، مثل رشيد الحميري رئيس عشيرة الحميرات، الحاج عبد الهر رئيس عشيرة الطهامزة، بحر الشبيب رئيس عشيرة اليسار، وحميدي العبد عون رئيس عشيرة المسعود، ساهم هؤلاء في تأسيس وعي أدبي وثقافي وسياسي في المدينة، مما جعل المنظمة علامة فارقة في تاريخ كربلاء الحديث.

 

راجع

د.عدي حاتم المفرجي ،تاريخ كربلاء من الاحتلال العثماني حتى نهاية الحكم الملكي،دار الحداثة،بغداد،2024،ط1،ص161

Facebook Facebook Twitter Whatsapp