إلى الصديقة الشهيدة في ذكرى رزيتها الخالدة
سيدتي..
مسمارهم لا زال مخترقا صدور محبيك. وآثار سطرة الطاغوت لازالت بادية على جبين كل فضيلة جاء بها دين أبيك (صلّى الله عليه وآله وسلم)؛ فقرآنه حرّفوه ﻷجل التغطية على فضائحهم، وشريعته السمحاء شوّهوها بكبائر جرائمهم.
لازال صدى كسر أضلاعك مسموعاً عند كل حق يغتصب، وأمانة تخان، ووعد يخلف، ولا زال عليٌّ (عليه السلام) مكبلاً بقيود الصبر لحفظ دماء الأمة، منتظراً بزوغ بدركم الثاني عشر، إمامنا المهدي المنتظر، ليشبع أرضنا بنوره قسطاً وعدلاً، بعد أن مُلئت ظُلماً وجوراً.
ولنا مشاعرٌ في كلّ يوم تناديه: (يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضر، وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إنّ الله يجزي المتصدقين).
عظم الله لكم الأجر بمصاب شفيعتنا المظلومة الصدّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بحسب الرواية الأولى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مركز كربلاء للدراسات والبحوث
في العتبة الحسينية المقدسة