8:10:45
المركز يعقد ندوة توعوية حول الظواهر السلبية الدخيلة في المجتمع شعبة الدراسات التخصصية في كربلاء: نافذة حديثة لاستكشاف كنوز التاريخ والحضارة في كربلاء إرث أدبي نادر من القرن التاسع عشر في مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث ندوة تعريفية بالمؤتمر الدولي التاسع لزيارة الأربعين من بساتين كربلاء إلى قلوب المؤمنين..مرقد السيد محمد الأخرس خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل (نصرة الحق و عدم الحياد) ... محمد جواد الدمستاني تقاليد شعبية كربلائية ..زفة ختم القرآن الكريم ..زين العابدين العبيدي جمال الفنون الإسلامية بين دفتيّ كتاب... "كشكول الزخرفة العربية" في مكتبة مركز كربلاء دور الكربلائيين في إلغاء معاهدة بورتسموث 1948م سوق الدهان - بعيون كربلائية 2024 || suq aldihaan - Oyoun Karbala 2024  ألف عام من التاريخ والجغرافيا... مكتبة مركز كربلاء تحتضن نسخةً أصلية من "كتاب البلدان" استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث السيد محمد كاظم القزويني .. سيد خطباء كربلاء إدارة المركز تعقد اجتماعاً مهماً مع الهيئة الاستشارية إعلان ملف المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، و القتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا ... محمد جواد الدمستاني توقيع مذكرة تعاون مع شركة إسبانية لإنشاء سكة قطار (مهران الكوت كربلاء) صدور كتاب جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث بعنوان "الإرشاد التربوي وتطبيقاته في الأسرة والمجتمع" الجمعية الإسلامية في كربلاء .. نواة الحركات الوطنية في العراق كنز من تاريخ العراق الحديث... "دليل المملكة لعام 1936" في مكتبة مركز كربلاء
نشاطات المركز
03:08 AM | 2024-09-24 455
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

من عادات وتقاليد مجتمعنا العراقي: سكب الماء خلف المسافر

عبق الماضي واصالة التراث العراقي الجميل وعادات وتقاليد اهلنا ايام زمان ... ومن هذه العادات والتقاليد، سكب الأهل وخاصة الأمهات الماء وراء اولادهن حين سفرهم او رحيلهم الى جبهات القتال ايام الحروب، او السفر الى ديار الغربة .... لقد خلقنا من الماء كل شيء حي.... صدق الله العلي العظيم

هذه التقاليد التي مارسها الأهل الامهات العراقيات عبر سنين طوال لم يعرف مصدرها جيداً سوى انهم يذكرون بأنها تقاليد جاءتنا من الاتراك واخرون يقولون انها تقاليد ايرانية، المهم انها توارثت أجيالا بعد أجيال واصبحت شيئاً من معتقداتهم، ومنها جاءت فكرة الام بسكب الماء خلف ولدها عندما يسافر لتطرد عنه الشر ويكون محمياً ومحصناً برعاية الله
وحفظه ليعود لها سالماً من سفره هذا، وهذا ما شاهدناه من امهاتنا عندما يسافر أحد أولادها وخاصة في زمن الحروب التي شهدها بلدنا منذ ايام حرب الشمال في خمسينيات القرن العشرين وصولاً الى حرب الخليج وسقوط النظام واحتلال العراق في ۲۰۰۳م، والعجلة تسير والامهات العراقيات لازلن يمارسن الدور مع فلذات اكبادهن فهن عندما يسكبن الماء وراء اولادهن المسافرين وقلوبهن معجون في هذا الماء الذي تسكبه خلفه منتظرة عودته سالما بعد هذا الغياب، ويقولون ان الام قلبها دليلها على ولدها الغائب فحين يصاب بمكروه فقلبها يعلمها لأنها ودعت قلبها أمانة مع الماء الذي رمته خلف ولدها فلذة كبدها، هكذا هو قلب الام. وانا اتذكر عندما كان يحين موعد التحاقي بعملي ايام ما كنت ضابطاً في سرية احتياط شرطة كربلاء، وقتها كلفت سريتي بواجب في شمال بلدنا الحبيب وبالتحديد منطقة تلول مله كنار التابعة لقضاء خانقين ايام السبعينيات من القرن العشرين، حيث كانت والدتي (رحمها الله) تقوم بتمريري من تحت المصحف الشريف وثم تطويقي بقلعة ياسين وتمررها من رأسي حتى وسط جسمي وتكررها ثلاث مرات وهي تقرأ في اذني وتردد ان الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد وبأدعية العودة والسلامة و ثم سكب  الماء خلفي، رحم الله الأمهات و الله يعين الامهات العراقيات الطيبات كم تحملن من مصائب وكوارث هذا البلد المظلوم .... نسأل الله العلي القدير ان يرحم امهاتنا ويجعل قبورهن روضة من رياض جناته وان يحمي بلدنا وشبابنا من كل مكره ويعود كل غائب الى امه واهله سالما يارب
المصدر / صاحب الشريفي / كتاب كربلائيون في ذاكرة التراث الشعبي / ص ٣٧٥

Facebook Facebook Twitter Whatsapp