تعد هذه المرحلة من أهم مراحل التعليم اهمية كونها تقوم على تنمية قدرات الأطفال في سن (٤ -٥) سنوات وهذه المرحلة العمرية من أهم مراحل النمو والتكوين والتلقي تتحدد فيها معالم شخصية الطفل، إذ تقوم هذه المؤسسة بإشباع رغبات الأطفال النفسية والمعرفية واكتشاف وتنمية مواهبهم العقلية المبكرة بغية الوصول إلى رعاية الموهوبين منهم في المراحل التعليمية اللاحقة
بلغت مؤسسات رياض الأطفال في مدينة كربلاء خلال العام الدراسي ٢٠٠٥ / ۲۰۰٦ ( 15 ) روضة إذ بلغ. عدد الأطفال الملتحقين بها (٢٥٧٣) طفلاً وطفلة شكلوا نسبة (٤،٢%) من سكان المدينة في الفئتين العمرية الرابعة والخامسة المقابلة لمرحلة رياض الأطفال ونسبة (٠،٥%) من مجموع الكلي لسكان المدينة، توزعت هذه المؤسسات على أحياء المدينة بشكل غير متساو كان أعلاها روضتين في حي الأسرة، أما بقية الأحياء الثلاثة عشر فيضم كل حي روضة واحدة،
ومن ملاحظة هذا التوزيع يتضح ان (٤٢) حيا سكنياً يفتقر لوجود هذه المؤسسة وان هذا العدد لا يتناسب تماما مع طبيعة الحجم السكاني والكثافة السكانية للمدينة إذ إن هذه المؤسسات بعددها الخمس عشرة روضة تخدم ما نسبته (٣١،٧%) من سكان المدينة ، أما بقية أحياء المدينة فتعاني من نقص هذه الخدمة المجتمعية المهمة، بلغ عدد الأطفال الملتحقين بهذه المؤسسات في حي الحسن (۳۷۸) طفلاً يشكلون نسبة (٦،١٤%) من مجموع الأطفال الملتحقين برياضي الأطفال وهو يمثل أعلى نسبة بين أحياء المدينة في حين شهد حي البلدية انخفاضا كبيراً في نسبة الأطفال الملتحقين الذين بلغ عددهم (٨٥) طفلاً شكلوا نسبة (٣،٣٪) وحي العباس بنسبة (٤،٢%) والموظفين الثانية بنسبة (٤،٥٪ ) وتعزي . هذه القلة المسجلة في رياض الأطفال في مدينة كربلاء إلى العديد من الأسباب يأتي في مقدمتها قلة الوعي الثقافي بين السكان بأهمية هذه المرحلة ودورها التربوي والتأهيلي فضلا عن القصور الحاصل في جهات التخطيط التربوي بعدم كفاية فتح وتوزيع هذه المؤسسات على أحياء المدينة لاسيما الكبيرة منها بالإضافة إلى العامل الاقتصادي كون اللجوء إلى التعليم في القطاع الخاص (الروضات الخاصة) يكلف
أجورا مادية مقابل الدور التعليمي الذي تؤديه
اما رياض الأطفال الأهلية
بسبب تطور المجتمع العراقي بصورة عامة، والكربلائي بصورة خاصة تأسست رياض أطفال أهلية في المحافظة، مما يؤكد زيادة الوعي عند الأسرة الكربلائية والاهتمام بأطفالهم وضرورة رعايتهم وتنشئتهم على نحو صحيح، ومن الأسباب الأخرى التي أسهمت في افتتاح رياض الأطفال الأهلية في عموم العراقي هو زيادة دخل الفرد العراقي بعد سقوط النظام البائد عام ٢٠٠٣، وتمتعه بنوع من الرفاهية الاقتصادية، فضلا عن اندفاع المرأة للعمل وحاجتها لرعاية اطفالها في اثناء غيابها عن البيت، اذ أصبحت الطاقة الاستيعابية لرياض الأطفال الحكومية لا تتحمل هذه الزيادة، عندها توجهت وزارة التربية إلى فتح دور رياض أهلية في عموم العراق على أن تكون مناهجها وطريقة التعامل مع الأطفال مشابهة للحكومية، ففي محافظة كربلاء المقدسة تم البدء بهذا المشروع في العام الدراسي (٢٠٠٧/ ٢٠٠٨ م)
وانا استنتجنا ان دور رياض الاطفال في محافظة كربلاء المقدسة في زيارة مستمرة وبلغ عدد رياض الاطفال الأهلية في محافظة كربلاء المقدسة عموما ٢٦٥ روضة من عام (٢٠٠٧ الى عام ٢٠٢٠) في عموم محافظة كربلاء المقدسة واقضيتها
المصدر / رياض كاظم الجميلي / كتاب مدينة كربلاء دراسة في النشاة والتطور العمراني ص ١٧٧
وكتاب التعليم في كربلاء / تأليف مركز كربلاء للدراسات والبحوث ص ٤٥