أحيا الملايين من عشاق سيد الشهداء عليه السلام مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة يوم أمس الأربعاء العاشر من المحرم 1446هـ، منذ الصباح الباكر بمشاركة عزائية واسعة، إذ بلغت المواكب والهيئات المشاركة في شعائر عاشوراء 600 موكب بحسب ما صرح به قسم المواكب والشعائر الحسينية.
وبعد صلاه الظهر انطلقت مسيره عزاء طويريج من قنطرة السلام التي تبعد بحدود 4 كم عن مركز المدينة مروراً بشارع الجمهورية وصولاً إلى المرقد الطاهر للإمام الحسين (عليه السلام)، ومن ثم التوجه إلى مرقد صاحب اللواء قمر بني هاشم أبي الفضل العباس (عليه السلام) من خلال منطقة ما بين الحرمين، وسط رعاية وعناية أمنية وخدمية وتنظيمية عالية المستوى.
واعتلت أصوات المعزين بالهتافات التي تعبر عن النصرة لسيد الشهداء (عليه السلام) وتجديد العهد بالسير على الأهداف والمبادئ التي رسمتها نهضته المباركة، وتكاد المصادر التأريخية تجمع على أن عزاء طويريج أُسّس عام 1300 هـ، عندما كان السيد صالح القزويني يقرأ المقتل الحسيني على رواية السيد ابن طاووس، وعندما وصل إلى قول الإمام الحسين (عليه السلام): "ألا من ناصر ينصرنا" بدأ الحضور بالهرولة في أزقة المدينة وينادون: "واحسين.. واحسينا"، للتعبير عن النصرة. ومن ثم انتظمت الركضة في السنوات اللاحقة بالتوجه إلى كربلاء، واتخذت من قنطرة السلام نقطة الانطلاق إلى العتبتين المقدستين.
وفي خبر متصل، أعلن السيد محافظ كربلاء نصيف الخطابي ورئيس مجلس المحافظة الدكتور قاسم اليساري أن عدد الزوار لهذا العام بلغ ستة ملايين زائر.